ندد نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد المعلم بشن مليشيا الحوثي «حربا» على المساجد من خلال منع المكبرات في «التراويح» في مخطط لمنع أداء الصلاة نفسها ضمن نهجهم الطائفي الذي يستهدف المجتمع اليمني. وأكد أن اليمنيين متمسكون بصلاة التراويح طوال العقود الماضية حتى سيطرة المليشيا الانقلابية على صنعاء. وقال المعلم، في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس (الثلاثاء)، إن التعميم الذي أصدرته وزارة الأوقاف في حكومة الانقلاب القاضي بمنع استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح يأتي ضمن مخطط كبير لمنع صلاة التراويح أصلاً، مضيفا أن المليشيات تتلقى توجيهاتها من ملالي إيران. واعتبر نائب رئيس هيئة علماء اليمن أن التعميم الحوثي يأتي في إطار الحرب التي تشنها مليشيا الانقلاب على المساجد، كاشفا عن وجود المئات من المختطفين من أئمة المساجد يقبعون في سجون الحوثي وغالبيتهم مخفيون قسراً، إضافة إلى تدمير عشرات المساجد، وبعضها حولتها المليشيات الإرهابية إلى ثكنات ومقرات للنوم والمقيل وهو ما يتعارض مع تعاليم الدين الحنيف الذي يحرم استباحة المساجد. وكانت مليشيا الحوثي أصدرت أمس تعميماً بمنع استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح، في الوقت الذي تمنعها في محافظة صعدة منذ سنوات عدة. كشفت مصادر حقوقية في صنعاء أن المليشيات بدأت أمس الأول محاكمة 65 امرأة بتهم كيدية ملفقة بعد أكثر من عام على اعتقالهن، وابتزاز عائلاتهن، وأفادت بأن المحاكمة جرت وسط تكتم شديد ومنع وسائل الإعلام من حضورها، واكتفت بالسماح بتنصيب محام لهن من الموالين للحوثي. وأكدت المصادر أن إجراءات المحاكمة مخالفة للقوانين اليمنية، خصوصاً أن المليشيات تمنع حضور عائلات المعتقلات، وترفض حتى توكيل العائلات محامين للدفاع عن بناتهن المختطفات. ووصفت المحاكمة بأنها تندرج في إطار الابتزاز المتواصل من الحوثيين لأسر المختطفات. ولفتت إلى أن نحو 55 معتقلة لا يزلن مخفيات قسراً وترفض المليشيات إحالتهن إلى القضاء أو الإفراج عنهن، وتتهم منظمات يمنية الحوثيين بممارسة أعمال لا أخلاقية والمتاجرة بالبشر في سجونها.