استقال قائد شرطة سريلانكا بوجيت جاياسوندارا أمس (الجمعة) في إشارة إلى اعترافه بالتقصير في تفادي التفجيرات الدامية التي أسفرت عن مقتل 253 شخصاً، هو ثاني مسؤول سريلانكي رفيع يغادر منصبه بعد استقالة وزير الدفاع مساء أمس الأول الخميس. وأعلن الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا، أن «المفتش العام للشرطة قد استقال» ويأتي قرار قائد الشرطة، غداة استقالة وزير الدفاع هماسيري فرناندو بعد أسوأ اعتداءات في تاريخ سريلانكا منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل أكثر من 10 سنوات. وكان قائد الشرطة تحدث عن مذكرة تحذيرية قبل 15 يوما كشفت أن «جماعة التوحيد الوطنية» كانت تخطط لاعتداءات. ولم يتم إبلاغ رئيس الحكومة ولا كبار الوزراء بها. وأكد الرئيس سيريسينا أمس، مقتل زهران هاشم العقل المدبر والذي لعب دورا أساسيا في الاعتداءات، في هجوم نفذه على أحد الفنادق الفخمة في كولومبو. وقا إن «ما أبلغتني به وكالات الاستخبارات هو أن زهران هاشم قتل في الهجوم على فندق شانغري-لا». وفي فيديو بثه «داعش» الذي أعلن مسؤوليته عن الهجمات، ظهر هاشم بشكل واضح، وقد بدا بوجهه المستدير في التسجيل، الرجل الوحيد الذي كشف وجهه بين 8 أشخاص. وكانت الحكومة السريلانكية وجهت أصابع الاتهام إلى هاشم عندما رجحت وقوف منظمة متطرفة تحمل اسم «جماعة التوحيد الوطنية»، وراء الاعتداءات. قدرت وزارة المالية في سريلانكا خسائر القطاع السياحي جراء التفجيرات بنحو 1,5 مليار دولار هذا العام. وقال وزير المالية مانغالا ساماراويرا في مؤتمر صحفي أمس، إن السياحة ستكون القطاع الاقتصادي الأكثر تضرراً، متوقعا انخفاضا بنسبة 30% للوافدين ما يساوي خسائر بنحو 1,5 مليار دولار.