يبدو أن لقرية الصخر بالعرضية الشمالية (380 كيلو مترا جنوبي منطقة مكةالمكرمة) من اسمها نصيبا، فجميع طرقها صخرية وترابية متهالكة تفتقد السفلتة والرصف والإنارة، تتحطم عليها المركبات، ورغم مطالب الأهالي لمحافظ العرضيات والبلدية بالالتفات إلى معاناتهم وسفلتة شوارعهم وإنهاء العزلة المفروضة عليهم بوعورة التضاريس، إلا أنهم لم يجدوا أي تجاوب فاستمرت المعاناة. ولم ييأس سكان القرية، بل يأملون في أن تنتهي معاناتهم سريعا بربط (الصخر) بطريق الفائجة عبر خط مسفلت، والالتفات إلى القرية ورفدها بجميع الخدمات التنموية، مع تقوية شبكة الاتصالات والإنترنت، إضافة إلى الارتقاء بالإصحاح البيئي والتخلص من النفايات بطريقة آمنة، بعد أن أصبحوا ينقلونها بمركباتهم الخاصة. وأكد الأهالي أن حملات النظافة التي تنظمها بلدية العرضية الشمالية لم تصل إلى قرية الصخر، لافتين إلى أن مطالبهم للجهات المختصة دائما ما تصطدم بعبارة «الميزانية لا تسمح». وانتقد علي بن معيض البحيري التجاهل الذي تعانيه قرية الصخر من الجهات المختصة وفي مقدمتها بلدية العرضية الشمالية، لافتا إلى أن وعورة التضاريس فرضت عليهم العزلة، وباتوا يجدون صعوبة أثناء تحركهم على الطرق المتهالكة التي تفتقد السفلتة والرصف والإنارة. وشدد البحيري على ضرورة سفلتة الطريق الذي يربطهم بالفائجة، ملمحا إلى أن مركباتهم تحطمت على الحفر والأخاديد والصخور التي تنتشر في طرقهم، متمنيا الالتفات إلى القرية وسفلتة شوارعها ورصفها وإنارتها أسوة بالقرى الأخرى. وشكا معيض بن علي البحيري من ضعف شبكة الاتصالات والإنترنت، ما يجبرهم على الخروج إلى المناطق البعيدة للتواصل مع أقاربهم في مدن المملكة عبر الهاتف الجوال. واستغرب حرمانهم من الشبكة العنكبوتية التي أصبحت أساسية في إنجاز معاملاتهم اليومية عبر البوابات الإلكترونية الحكومية، مثل موقع نور التعليمي وأبشر والحصول على حافز، مشددا على ضرورة الالتفات إلى معاناتهم سريعا. وحذر أحمد بن عطية البحيري من تدني مستوى الإصحاح البيئي في قرية الصخر، مشيرا إلى أن النفايات تتكدس في شوارعها وتتحول إلى بؤر للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وأكد أنهم باتوا مضطرين لرفع النفايات عبر مركباتهم الخاصة، بعيدا عن القرية، بعد أن يئسوا من تحرك بلدية العرضية الشمالية، التي تتجاهل الصخر من حملاتها على حد قوله.