أوقعت هجمات شنها تنظيم «داعش» في البادية السورية خلال الساعات ال48 الأخيرة، 35 قتيلاً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، في حصيلة قتلى هي «الأعلى» منذ اعلان سقوط التنظيم. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «قتل 27 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم أربعة ضباط كبار، جراء هجمات شنها تنظيم داعش في ريف حمص الشرقي» في البادية السورية. وأفاد المرصد اليوم (السبت) بمقتل «ثمانية آخرين من قوات النظام بينهم ضابطان» في هجوم مماثل شنّه التنظيم قبل يومين في ريف دير الزور الشرقي في البادية السورية. وفي ريف حمص الشرقي، وقعت الهجمات التي تخللتها اشتباكات عنيفة وفق المرصد شرق مدينة السخنة وتسببت بمقتل ستة من مقاتلي التنظيم. وتبنى التنظيم عبر بيان نشرته وكالة أعماق الدعائية التابعة له ليل الجمعة/السبت على تطبيق تليغرام تنفيذ الهجوم في ريف حمص الشرقي. وتحدث عن «كمين» بدأ الخميس «عندما حاولت قوات النظام تقفي أثر مجموعات من مقاتلي داعش»، مشيراً إلى «مواجهات» استخدمت فيها «شتى أنواع الأسلحة» و«استمرت لنحو 24 ساعة». ويعد هذا الهجوم «الأكبر»، وفق عبدالرحمن، الذي يشنه التنظيم منذ إعلان قوات سورية الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية في 23 مارس القضاء التام على التنظيم. وقال إن «حصيلة القتلى هي الأعلى» التي يوقعها التنظيم منذ انتهائه. ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سورية، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية المساحة والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية.