استهجن خطيب الجمعة أمس في ميدان اعتصام القيادة العامة دعوة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير إلى قتل المتظاهرين، وحث اللجنة الأمنية التي طلبت منه التنحي في ليلة التغيير بالقضاء على المعتصمين في 48 ساعة. وكان الصحفي، عثمان ميرغني، الذي كان حبيسا لفترات متباعدة في حقبة البشير وأفرج عنه قبل أيام عدة من نجاح الثورة السودانية، أكد في مقطع فيديو أمام تجمع للمعتصمين ليل أمس الأول، أن أعضاء في المجلس العسكري أبلغوه بأن المخلوع قال لهم إن المذهب المالكي الذي يتبعه السودانيون يجيز له قتل 50% من الشعب، وأنه سيتجاوز عن النسبة الكبيرة ويكتفي بقتل 30%، الأمر الذي أثار دهشة أعضاء اللجنة الأمنية ورسخ في قناعاتهم بانتهاء حقبة حكم البشير. وأثار ما قاله البشير للمجلس العسكري في الدقائق الأخيرة التي سبقت سقوطه، موجة من الغضب والاستياء في أوساط السودانيين، واستهجن خطباء الجمعة أمس تهديدات المخلوع بقتل المحتجين السلميين، فيما يعتزم قانونيون إقامة دعاوى قضائية ضده.