شدد أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، على أهمية تضافر جهود جميع الجهات الحكومية والخاصة في المنطقة لتحقيق وتفعيل أهداف رؤية المملكة 2030 في جميع محاورها ومرتكزاتها، مؤكداً حرصه الشخصي ومتابعته لهذا الجانب، من خلال حضوره لورشة العمل التي نظمتها جامعة الجوف بعنوان «رؤية 2030.. محاورها، أهدافها، مؤشراتها». وقال في كلمة بعد ختام الورشة: «هذه الخطوة الأولى وستتبعها خطوات متواصلة في سبيل تحقيق الرؤية في منطقة الجوف، وأدعو جميع رؤساء الجهات الحكومية إلى التفاعل والحضور الشخصي والمستمر مع هذه البرامج وورش العمل، التي تهدف لردم الفجوة بين جميع الجهات وملامسة الجوانب التي تحتاجها منطقة الجوف في طريقها للتنمية الشاملة والمستدامة، انطلاقاً من برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030». واختتم الأمير فيصل بن نواف تصريحه بشكر جامعة الجوف على تنظيم هذه الورشة ضمن برامج كرسي الأمير نواف بن عبدالعزيز رحمه الله لأبحاث التنمية المستدامة في منطقة الجوف، متمنياً للجميع التوفيق والسداد. ووقَّع الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير المنطقة، ومدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل البشري، اتفاقية كرسي الأمير نواف بن عبد العزيز – رحمه الله – للتنمية المستدامة، الذي يأتي انطلاقاً من رؤية المملكة 2030، وما تتضمنه لتحقيق التنمية المستدامة مجتمعياً واقتصادياً وبيئياً. وتنطلق أهداف الكرسي تجاه قضايا التنمية المستدامة والنهوض بها من خلال العمل على تحقيق البناء الشامل والعادل ذو الجودة والنوعية العالية لجميع فئات المجتمع، وبناء رأس المال البشري اللازم لتحقيق ذلك، كما يهدف الكرسي إلى تشجيع التعليم المستمر وتوفر فُرصِه للجميع، وتحقيق بنية تحتية متمكنة في قطاع التعليم العالي، ورفع مستوى الإنتاج الفكري والعلمي لتكوين رافد يحقق التوازن مع الاستهلاك للموارد الطبيعية. وكذلك يهدف الكرسي إلى ضمان حصول الجميع بتكلفة ميسورة على خدمات الطاقة الحديثة الموثوقة والمستدامة، فضلاً عن العمل على توفير الأمن الغذائي وثقافة التغذية السليمة وتعزيز الزراعة المستدامة، وكذلك تعزيز النمو الاقتصادي المطّرد والشامل والمستديم للجميع. أما محاور الكرسي، فهي دراسة علاقة التنمية المستدامة ببرنامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030، وتفعيل دور الجامعة في دفع مخرجاتها نحو العالمية، وتفعيل الإجراءات التي ينبغي أن تتم لتطوير قدرات التعليم والتعلم والبحث العملي من أجل التنمية المستدامة البشرية والاقتصادية والبيئية. وتسعى أنشطة الكرسي إلى تحقيق أهدافها من خلال خطة سنوية تشمل عدداً من البرامج والأنشطة، منها دمج الاستدامة في جميع تخصصات الجامعة لتحقيق تطلعات رؤية 2030 التي تتطابق مع مفاهيم التنمية المستدامة، وإقامة الندوات والمؤتمرات والمحاضرات التي تُسهم في نشر مفاهيم الاستدامة في المملكة، وإقامة الدورات التدريبية ودعم الأبحاث التي تخدم مجالات الكرسي. وستستفيد الجامعة من جهتها علمياً بإنشاء قاعدة معلومات بحثية خاصة بمجال التنمية المستدامة، وتوفر الدعم المالي لطلاب الدراسات العليا في مختلف التخصصات المنطوية تحت المجال البحثي للتنمية المستدامة، والتعاون البحثي والاستشاري مع مراكز ومعاهد الأبحاث المتخصصة، ورفع الوعي والانتماء لدى طلاب الجامعة، ورفع قدراتهم على تحقيق آفاق التنمية المستدامة، والمساهمة في إنجاز الشراكات المجتمعية، من حيث تقوية هذه الشراكات وتعزيزها من خلال تقديم الخدمات البحثية والتدريبية لمؤسسات المجتمع، ودراسة القضايا المُلحّة في مجال الكرسي. من جانبه، رفع مدير الجامعة الدكتور إسماعيل البشري خالص شكره للأمير فيصل بن نواف أمير المنطقة، على توجيهه بإنشاء كرسي الأبحاث، مؤكداً أنه يأتي امتداداً للدعم الذين كان يوليه الأمير نواف بن عبدالعزيز - رحمه الله - للأبحاث والدراسات العلمية، باعتبارها أساس الخطط والبرامج الحكومية الناجحة الساعية لاستمرار تطوير العمل فيها وتحقيقها بما يضمن التنمية الوطنية المستدامة.