فيما اشتدت مواجهات معركة تحرير طرابلس، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والمليشيات لتحقيق الأمن والاستقرار في الأراضي الليبية كافة، وبما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة، والبدء فى الإعمار والنهوض في مختلف المجالات تلبية لطموحات الشعب الليبي. جاء ذلك خلال لقائه مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر في القاهرة أمس (الأحد)، إذ بحثا مستجدات وتطورات الأوضاع، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان مقتضب. وعزا النائب في البرلمان الليبي صالح افحيمة، معركة تحرير طرابلس إلى انسداد الأفق أمام المبادرات التي اصطدمت بتعنّت تيار الإسلام السياسي، ما دفع الجيش إلى الحرب. وعبر عن ثقته بقدرة الجيش على حسم المعركة لصالحه، مؤكداً أن نجاحه في الدخول إلى طرابلس وتأمينها سينعكس إيجابيا على استقرار ليبيا وتخليصها من مليشيات الإرهاب. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، أن 121 شخصا قتلوا وجرح 561 آخرون منذ بدء عملية «طوفان الكرامة» لتحرير العاصمة من الإرهابيين في الرابع من إبريل. وتحدث مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن نزوج 13 ألفا و500 شخص بينهم 900 تم استقبالهم في مراكز إيواء.وفي تأكيد جديد على التعاون بين حكومة الوفاق والجماعات الإرهابية، كشفت مصادر موثوقة أن مقاتلي تنظيم «القاعدة» بدأوا زحفهم نحو طرابلس لتعزيز صفوف المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والمشاركة في القتال ضد قوات الجيش الليبي في معركته لتحرير طرابلس من المرتزقة. وأعلنت مليشيا «قوة حماية درنة» المرتبطة ب«القاعدة» في بيان أمس الأول انضمامها للمعركة، ودعت عناصرها إلى التوجه للعاصمة والتصدّي لقوات الجيش. وكشفت عملية تحرير طرابلس التي انطلقت قبل نحو 10 أيام، وجود العديد من الإرهابيين والمطلوبين دوليا بتهمة ارتكاب جرائم حرب وتقويض الاستقرار في ليبيا، في ساحات المعارك، وأعلنوا أنهم يقاتلون مع حكومة الوفاق ضد الجنرال خليفة حفتر، وعلى رأسهم ذراع الإخوان صلاح بادي، والقيادي في ما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» والمصنّف تنظيما إرهابيا زياد بلعم.وسبق أن أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، في تصريحات سابقة أن 6 كتائب متطرفة دخلت طرابلس من مدينة مصراتة، منتسبة إلى تنظيم «الإخوان» و«القاعدة» للقتال في صفوف قوات الوفاق، وأكد وجود أخطر الإرهابيين المطلوبين محليا ودوليا في طرابلس بينهم مفتي القاعدة صلاح رمضان الفيتوري والإرهابي علي محمد علي الفزاني الذي ينتمي ل«القاعدة».وتفضح هذه الأدلة بيان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الذي نفى (الجمعة) وجود مطلوبين أو متطرفين بين قواته، وأكد صحّة اعتبار حفتر لهذه المعركة معركة تحرير طرابلس من الإرهابيين والمرتزقة.