كشفت العالمة والمخترعة السعودية غادة المطيري عن تقديمها في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة لإكمال دراستها التعليمية بعد تخرجها من المرحلة الثانوية في جدة، لافتة إلى أنه لم يكن لها «نصيب في القبول». وأوضحت أن الجامعة لم تقبلها في المجال الذي كانت تريده، مضيفة «قدمت في كلية الطب، لأننا لم نكن نعلم شيئا عن العلوم والأبحاث والاختراعات». وأشارت المطيري، في أول لقاء تلفزيوني مطول مع الزميل ياسر العمرو في برنامج «بالمختصر» على شاشة MBC أمس (الجمعة)، إلى أنها عملت مدرسة في الرياض بإحدى المدارس الأهلية قبل أن تأتيها منحة دراسية من جامعة أمريكية، كونها تحمل الجواز الأمريكي. وتعلمت الكيمياء والرياضيات والأبحاث وهندسة الكيمياء. وقالت إنها درست الكيمياء على يد معلم ياباني، «وفتح لي المختبر، ووقتها عرفت ما هي الأبحاث والاختراعات وانبهرت بها». وعن الفروق بين التعليم في السعودية والولاياتالمتحدة، رفضت الإجابة كونها عندما رجعت من الولاياتالمتحدة إلى جدة، درست في مدارس أجنبية داخل السعودية، «لا أستطيع أن أعطي رأيا في المسألة فليست لدي خبرة في ذلك». وحول تقبل المجتمع الأمريكي لتدريس باحثة سعودية، أكدت على أن لغتها الإنجليزية متمكنة، وأن المجتمع الأمريكي لا يسألون عادة عن مكان قدومك، «هذه الأمور شخصية لا أحد يسأل عنها خصوصاً في مكان العمل»، مستدركة «الولاياتالمتحدة ليست متشابهة، ثمة ولايات تنتشر فيها العنصرية وولاية كاليفورنيا فيها جنسيات عدة من العالم، كانت ثمة صعوبات بعد أحداث 11 سبتمبر». وعرجت غادة المطيري على عائلتها، قائلة إنها واحدة من 5 أبناء، كلهم أطباء (3 أشقاء وشقيقة واحدة)، واستحضرت ذكرياتها مع والدها الراحل بتأثر، قائلة «إنه شخص مختلف ومتميز وعقله منفتح ومفكر»، لافتة إلى أنه لم يعر أي اهتمام باعتراضات المحيط بدراسة ابنته في الولاياتالمتحدة. وأضافت «والدي مولود في بيت شعر في منطقة اسمها الحرة بين المدينةوجدة، ولديه شقيقة واحدة تصغره بعامين، وعانيا من اليتم في وقت مبكر، كان عمره 5 أعوام عند وفاة والدته، وانتقل والدي وعمتي وجدي إلى جدة، واختار الدراسة على العمل، وأحال رفض والده دخول شقيقته المدرسة، كان يكره النميمة والحديث غير المجدي، وكذلك والدتي». وقالت إن والدها اختار الطريق الصحيح، لافتة إلى أن رحيله أثر عليها. وأشارت إلى أن اهتماماتها كانت مختلفة عن كثير من بنات جيلها، كما كانت أختها التي كانت من العشر الأوائل في السعودية، موضحة أنه كان لديها فضول شديد، «ولدى والدي مبادئ مهمة، أهمها أن تضع بصمتك في الحياة، وذلك أثر علينا». وعزت عدم ارتدائها للحجاب في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى عدم رغبتها في جذب الانتباه «أريد أن أكون شخصية غير لافتة»، مؤكدة أنها كانت في السعودية ترتدي الحجاب لأنها لا تريد أيضاً أن تلفت الأنظار. وأكدت أنها قررت عدم ارتداء الحجاب أخيراً لكي لا تظهر بوجهين «في الولاياتالمتحدة غير محجبة وفي السعودية محجبة». وشددت المطيري على أن المجتمع السعودي شعب ذكي، وقادر على عمل كل شيء. وفضلت أن تعمل في أي مجال علمي في الأبحاث والتقنية والإبداع في حال عملها في السعودية. وعن علاقتها بالإعلام، أوضحت حذرها من وسائل الإعلام، كون بعض وسائل الإعلام تحرف في حديثها. وأكدت على كثرة الطلبات الإعلامية التي تأتي إليها، موضحة أنها تركز أكثر على أهدافها، كما أنها لا تستطيع أن تهمل وظيفتها وتتفرغ للإعلام.