أكد مساعد وزير التعليم الدكتور سعد بن سعود الفهيد، أن وزارة التعليم بذلت جهداً كبيراً في دعم مسيرة التحول الرقمي بهدف تطوير التعليم ودعم العملية التعليمية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أنها حققت نجاحات كبيرة في إطلاق عدد من الأنظمة والخدمات الإلكترونية، التي يأتي من أبرزها أنظمة نور وفارس وسفير وراسل، وغيرها من الأنظمة، من أجل دعم العملية التعليمية ورفع وتحسين كفاءة العمل الإداري. وقال الفهيد خلال رعايته اليوم (الثلاثاء) اللقاء ال11 لمديري تقنية المعلومات الذي تنظمه الخدمات الإلكترونية في وزارة التعليم، بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض: «ستستمر الوزارة في إكمال مسيرة التحول الرقمي، إيماناً بأهمية الاعتماد على التقنية في تسهيل وتجويد الخدمات التي تقدمها الوزارة». ورحب آل فهيد بمديري تقنية المعلومات بإدارات التعليم، وأضاف: «يأتي هذا القاء امتداداً للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التعليم في دعم ونشر التقنية، حيث أثرت الثورة الرقمية على حياة الإنسان بصورة لا يمكن إغفالها وأحياناً يصعب مواكبتها، وقد تحكمت في نمط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وأصبح التطور الاقتصادي مرتبط إلى حد كبير بقدرة الدول على مسايرة هذا التطور السريع في التقنية». وأشار مساعد وزير التعليم، إلى أن اللقاء يأتي دليلاً واضحاً على حرص وزارة التعليم على دعم التقنية والتحول الرقمي، ودعم وتعزيز الدور الكبير الذي يمثله مديري تقنية المعلومات في إدارات التعليم، وما يقومون به من جهود في نشر ودعم التقنية بإداراتهم. وتابع: «إنني أتطلع من زملائي مديري تقنية المعلومات في إدارات تقنية المعلومات، وجميع زملائي العاملين في الخدمات الإلكترونية، إلى بذل مزيداً من الجهد والعطاء لتحقيق التطلعات والآمال المرجوة منهم، في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه قطاع التعليم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والمتابعة المستمرة والتوجيه الدائم من وزير التعليم». من جانبه، أكد حمد بن ناصر الوهيبي المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، أنه كانت لولي العهد الأمير محمد بن سلمان نظرة ثاقبة تمثلت برؤية طموحة رؤية المملكة 2030، التي كان من مقومات نجاحها التحول الرقمي أحد برامج التحول الوطني 2020، ليصبح بمنزلة الذراع القوية لتحقيق لتلك الرؤية. وأضاف: «تبتهج الرياض باحتضان الملتقى ال11 لمديري تقنية المعلومات في المناطق والمحافظات، بتنظيم وزارة التعليم ممثلة بالخدمات الإلكترونية، وتعاون من إدارة تعليم الرياض ممثلة بإدارة تقنية المعلومات، في نسج لوحة رائعة من التناسق بين إدارات العموم في الوزارة والإدارات، ليثمر عن ذلك هذه الروعة في حسن التنظيم والأداء، وعمق الطرح، وحق علينا أن نولي هذا الملتقى بالغ الأهمية، فنحن نعيش سباقاً خاطفاً على المستويات والأصعدة كافة وجميع محاور التنمية، وأصبح التحول الرقمي أمراً حتمياً وخياراً لازماً لكل دولة ترجو أن تصيب رقماً متقدماً في مصاف الدول، حيث أصبح التأخر الرقمي عثرة تعيق المسيرة». ونوه مدير عام تعليم الرياض إلى أننا نعيش عصر المعلومة، وتابع: «يقع خلف تلك المعلومة قصة ضخمة حتى وصولها إلينا، حيث يشترك في صناعتها سابقاً آلاف البشر يعتريهم ما يعتريهم من الخطأ، وتنفق في سبيل ذلك الأموال الطائلة لنحصل على معلومة قد يشوبها كثير من اللبس، أما الآن ومع تقدم التقنية، نجد ملايين البيانات تتدفق إلى معالجات تقوم بالفرز والتصنيف وفق برمجيات الذكاء الاصطناعي، لنحصل بعدها على معلومة مؤثرة لنصنع بها العلامة الفارقة». من جهة أخرى، شدد المشرف العام على الخدمات الإلكترونية في وزارة التعليم الدكتور عبدالله البهدل، على أن الملتقى يسعى إلى عرض التجارب الناجحة والتطوير تحت مظلة التحول الرقمي المصاحب لرؤية المملكة 2030، وإيجاد الأسلوب الأمثل لمعالجة تحديات تقنية المعلومات، بما يضمن تحقيق مستهدفات وزارة التعليم ضمن حوكمة شاملة وإجراءات موحدة.