شدد أمير المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية على أهمية مساهمة مراكز الأحياء في تنمية وتطوير البيئة الاجتماعية وتقوية الروابط بين سكان وأهالي الحي، وذلك من خلال العمل التكاملي والتنمية المجتمعية، وبالرقي بمختلف المناشط والبرامج الجاذبة التي تحقق قيمة مضافة لأبناء الحي وقاطنيه. وأكد خلال ترؤسه الاجتماع الثاني لمجلس إدارة الجمعية بحضور نائبه الأمير سعود بن خالد، على ضرورة أن تكون مراكز الأحياء الحالية ذات بنى تحتية متطورة، وبجودة عالية المستوى تحقق الأهداف المنوطة بها، وبما يلائم جميع شرائح الحي رجالا ونساء، وللفئات العمرية المختلفة تشمل الكبار والشباب، والأطفال مع العناية والاهتمام بمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أهمية التوسع في مراكز الأحياء للوصول بأهدافها التنموية إلى أكبر عدد من الأهالي، وأن يكون ذلك من خلال إطلاق مراكز مؤقتة، مع العمل بالتوازي على مسار إنشاء مراكز أخرى نموذجية، لافتاً الانتباه إلى أن يكون العمل في ذلك بتفعيل أفكار إبداعية جاذبة غير نمطية، وكذا الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال. وأوضح أمين عام الجمعية الأهلية للخدمات الاجتماعية بالمدينةالمنورة الدكتور طارق الله معلا، أن الاجتماع استعرض الموضوعات المقرة بجدول أعماله، واتخذ عدداً من التوصيات، في مقدمتها إقرار خطة التوسع في مراكز الأحياء الاجتماعية خلال السنوات القادمة، لتشمل أحياء المدينةالمنورة، وإقرار الخطة التشغيلية للعام 2019. كما أشار إلى أن التوصيات شملت إعداد خطط نوعية للانتشار بصيغ مجتمعية مختلفة، مع التركيز على تحسين الجهود الحالية وإيجاد نماذج متعددة ومتطورة لمراكز الأحياء عملاً على أن تكون المدينة رائدة في هذا المجال لأهميته ولمطالبة الأهالي وسكان الأحياء بالتوسع فيه، إلى بجانب تشكيل لجنة تنفيذية تتولى متابعة الخطط التنفيذية ورفع تقارير دورية عنها للمجلس، وتكليف فريق متخصص لزيارة التجارب الناجحة في مجال مراكز الأحياء واتخاذ الوسائل اللازمة للاستفادة منها، إضافة إلى عدد من التوصيات المتعلقة بتطوير وتحسين أعمال الجمعية.