ذكرتها في فترة ماضية عن ذلك الأمير الشاب حفيد الملك المؤسس وابن الملك الفذ وشقيق ولي العهد صاحب الرؤية الوثابة الطموحة وصاحب خبرة مدرسة أبيه الإداري المحنك ذي العزيمة الصادقة والرؤية الثاقبة وباني نهضة مملكتنا الحبيبة وربانها. في تلك المدرسة المليئة بالخبرات السياسية والنهج القيادي ذي الحكمة، نشأ الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز على نهج قويم موروث من عهد المؤسس، تربى وكبر حتى صار شاباً فتياً ملتزماً مثابراً ومجتهداً فيما ينهله من فكر وسلوك، ونهج والده خادم الحرمين الشريفين المليك المفدى سلمان بن عبدالعزيز، ليخرج ذلك الأمير الشاب بخطى ثابتة ومتسارعة ليحقق التنوع الثقافي والمعرفي من خلال مسيرة متميزة بدأها بعد أن أنهى الدراسة الثانوية بشهادة البكالوريوس في علوم الطيران من كلية الملك فيصل الجوية، لينتقل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليواصل دراسته في جامعة هارفارد ليحصل على شهادة (كبار التنفيذيين في الأمن الوطني والدولي) ثم إلى محطة أخرى في فرنسا حيث درس هناك الحرب الإلكترونية المتقدمة، إلى أن كانت آخر المحطات الدراسية للأمير في جامعة جورج تاون ليواصل دراساته العليا، في تخصص الدراسات الأمنية، ومن بعد ذلك تم تعيينه سفيراً للمملكة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ولا شك أن العمل الدبلوماسي لهذا الأمير الشاب أثبت قدرته من خلال إداراته لملفات سياسية وأمنية عدة، في وقت تكثر فيها الأزمات والقضايا في المجتمع الدولي. ولن ننسى أولى مهماته القتالية ضد تنظيم داعش كجزء من التحالف الدولي، والتي أثبتت للعالم قدرة أبناء هذا الوطن للدفاع عن أرضه وأمنه، ولن ننسى أيضاً مهماته في أجواء اليمن كجزء من عملية عاصفة الحزم وعملية إعادة الأمل. فخورون بذلك الشاب الأمير الذي أستطاع أن يحقق من النجاحات والإنجازات لهذا الوطن الغالي والذي تم تكريمه مرات عدة وتم منحه نوط درع الجنوب ونوط المعركة ونوط الإتقان ونوط سيف عبدالله. ليست بتلك الصدفة أن يتولى المهمة الجديدة بتعيينه نائباً لوزير الدفاع، رجل عسكري يمتلك من الخبرات الإدارية والسياسية في حياته المهنية، رجل لديه رؤية طموحة في العمل السياسي والأمني لهذه البلاد المباركة، رجل يتمتع بكفاءة عالية يستطيع من خلالها أن يعزز نجاحات منظومة القوات المسلحة بما تتطلبه المرحلة الحالية والتغييرات العالمية التي تستوجب فهماً عميقاً لتلك الأحداث السياسية الجديدة. ولا شك أيضاً أن قربه من ولي العهد ووزير الدفاع، وعمله معه في الوزارة يجعله مطلعاً على كافة التفاصيل المعنية بأعمال الوزارة وملفاتها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية التي سيكون لها أثر إيجابي على تعزيز القوة القادمة لهذا الوطن الغالي. الأمير خالد بن سلمان كفاءة جديرة بثقة خادم الحرمين الشريفين ذات الرؤية الثاقبة التي تستشرف المستقبل والداعم لشباب الوطن من خلال تمكينه لشباب هذا الوطن لتولي مناصب قيادية في أجهزة ومؤسسات الدولة، الأمير خالد بن سلمان يمتلك من الإمكانات والقدرات في المجال الأمني والسياسي التي تجعل تعيينه إضافة مهمة وحيوية لوزارة الدفاع. ندعو الله للأمير خالد بن سلمان التوفيق والنجاح والسداد في خدمة الدين والمليك والوطن.