كشف المتحدث باسم الجيش الوطني العميد ركن عبده مجلي، أن خبراء إيرانيين يتولون تدريب عناصر حوثية في منطقة اللحية بمحافظة الحديدة على استهداف السفن وتفخيخ خطوط الملاحة الدولية. وقال مجلي في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس (الإثنين): لدينا معلومات عن وجود خبراء إيرانيين يدربون مليشيا الحوثي على عمليات الاستهداف والتفخيخ من خلال عدد من الزوارق البحرية ذاتية الدفع على ساحل مديرية اللحية شمال الحديدة. وأضاف مجلي أنه بناء على هذه المعلومات فإن التدريبات تجرى بالقرب من جزيرتي «تلاوين والملك» ومنطقة خور العلوي التي تتخذ المليشيات من مزارعها مخابئ للأسلحة ومعسكرات للتدريب، محذرا السفن التجارية التي تمر في الملاحة الدولية من خطورة هذه الخطوة، وطالبها بتوخي الحيطة والحذر خصوصاً وأن مثل هذه التحركات تنذر بكارثة إرهابية تخطط لها المليشيات الانقلابية. وحول تهديدات المليشيا الإرهابية للسعودية والإمارات، أوضح مجلي أن الجيش الوطني يأخذ مثل هذه التهديدات على محمل الجد خصوصاً وأنها استهدَفت من قبل الأراضي المقدسة والأحياء السكنية في السعودية والمناطق المحررة بالصواريخ الباليستية. وأكد المتحدث العسكري أن هذه التهديدات دليل على استمرار إيران في تهريب الأسلحة للمليشيا عبر موانئ الصليف ورأس عيسى وميناء الحديدة التي يرفض الحوثيون تسليمها وإخضاعها للرقابة تنفيذاً لاتفاق السويد، معتبراً أن تهديدات الحوثي تمثل نوعا من الهستيريا التي يعاني منها جراء الهزائم الكبيرة التي يتلقاها في عدد من الجبهات. ووصف مجلي تلك التهديدات بأنها استفزاز وتحد واضح لقرارات مجلس الأمن والدول الراعية لاتفاقية السويد، مرجعاً ذلك إلى صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة الذي أغرى المليشيات ودفعها للتمرد على القرارات الدولية والاستمرار في تهديد الأمن والسلم الدوليين. وأوضح أن الجيش الوطني تمكن خلال ال24 ساعة الماضية من السيطرة على وادي المقصب وجبال المسحبة في منطقة البرح غرب تعز وسط انهيار في صفوف المليشيات وتكبدها خسائر فادحة. من جانب آخر، اتهم صياديون وسكان محليون مليشيا الحوثي بنشر ألغام بحرية في محيط جزيرة البوادي، وقالت إن عناصر حوثية شوهدت تقوم بإلقاء ألغام وعبوات مفخخة بالقرب من خطوط الملاحة الدولية وعلى بعد 5 أميال من جزيرة البوادي المحاذية لجزيرة كمران شمال الحديدة.