كشفت رئيسة وحدة التمكين الصحي والحقوق الصحية والمدير التنفيذي لمركز محمد العمودي للتميز في رعاية مرضى سرطان الثدي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسورة سامية محمد العمودي، عن إطلاق أول عيادة للتمكين الصحي بقسم النساء والتوليد في المستشفى تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط تهدف لتمكين الحوامل وتعريفهن بالأنظمة والتشريعات التي تكفل لهن الحقوق الصحية فترة الحمل والولادة وحق التوقيع للتداخلات الجراحية والقيصرية وتقليص المضاعفات والوفيات للنساء. وقالت البروفيسورة العمودي ل«عكاظ»: «هذه أول عيادة في سلسلة عيادات التمكين الصحي في جامعة المؤسس بدأتها في قسم النساء والتوليد وستتلوها عيادة التمكين الصحي في أقسام أخرى، وتم الإعلان عن العيادة من قبلي في المؤتمر الثامن والعشرين لجمعية أمراض النساء والولادة من خلال مشاركتي بورقة عمل عن «الولادات القيصرية التمكين من الإذن الطبي» من عام 1984 إلى عام 2019، ولا يفوتني أن أسجل تقديري لكل من دعم ولادة هذه العيادة التي تعسرت لأكثر من عام حتى خرجت للنور لأنها عيادة تستحدث لأول مرة وتعنى بالجانب الحقوقي والاجتماعي والطبي لتمكن المرأة من الحقوق الصحية لها فترة الحمل والولادة وما بعدها». وبينت أن أهمية التمكين الصحي تكمن في تقديم المعلومة الصحيحة ليتمكن الأفراد من اتخاذ قرارتهم الصحية السليمة وتعريفهم بحقوقهم الصحية لزيادة الوعي وتعزيز الصحة وتقليل المضاعفات الطبية والمراضات والوفيات، حيث إن معرفة الأفراد بالأنظمة الصحية والرؤية الشرعية التي تحكم التداخلات الطبية تقلل من حدوث المواجهات بين مقدم الرعاية الصحية ومتلقي الرعاية الصحية، لأنه يعرف ما له من حقوق يحق له المطالبة بها، وما هو ليس بحق، وما هي الواجبات على كل طرف تجاه الآخر. وأكدت أن «الحاجة إلى الارتقاء بالوعي الصحي والحقوق الصحية كبيرة في مجتمعنا ويتحقق ذلك من خلال التمكين الصحي الذي نسعى إليه بتوفير المعلومة السليمة ورفع الوعي والمشاركة في إثراء المعلومات الصحية الحقوقية، فرؤية برنامج التحول الوطني 2030 تشمل التحول الاقتصادي والاجتماعي وحتى الصحي».