okaz_online@ في وقت أطلقت وحدة التمكين الصحي والحقوق الصحية بقسم النساء والتوليد بكلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة حملة توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن الصحة الإنجابية، أكدت مؤسسة ورئيسة الوحدة المدير التنفيذي لمركز محمد العمودي للتميز في رعاية مرضى سرطان الثدي بجامعة المؤسس البروفيسورة سامية محمد العمودي ل«عكاظ» أن هناك جهلا بالحقوق التي من أهمها حق المرأة في الموافقة على التداخلات الطبية والجراحية وتوفير الرعاية الصحية للمرأة الحامل وحق الوصول إلى مراكز الرعاية الصحية وجودة الرعاية المقدمة وتوفير القِبالة المدربة على مهارات التوليد، مؤكدة أن 80% من الولادات طبيعية وتستطيع القابلة المؤهلة القيام بها في المستشفيات بحيث يمكن اللجوء إلى الطبيب فقط لو تعسرت الولادة. وقالت هناك نقص في هذه الحقوق لمن هن في الهجر والمناطق النائية وهذا سبب الكثير من المضاعفات وحتى وفيات الأمهات، لافتة إلى أنه من بين الحقوق الصحية حق المرأة في تلقي الرعاية واتخاذ القرارات دون ضغط أو إكراه وحقها في حمايتها من العنف وحقها في المشاركة في قرارات تنظيم الأسرة، وأيضا حقها في معرفة الضوابط الشرعية المنظمة للحقوق الصحية في حالات العقم والإجهاض وفي حالات المعالجة بالتقنيات الحديثة مثل تقنيات العقم وأطفال الأنابيب وغيرها. وعن حقوق مرضى السرطان في الصحة الإنجابية أضافت العمودي أن هناك جهلا أيضا وتجاهلا من قبل بعض مقدمي الرعاية الصحية فمن حق المريض مناقشته في خياراته الصحية في العلاج ومن هم في سن الإنجاب لابد من توضيح فرصتهم في الإنجاب بعد الإصابة وتأثير الكيماوي على الخصوبة وأن يتم هذا قبل البدء في العلاج لا أن تفاجأ السيدة بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو الجراحي أنها قد أثرت على فرصتها المستقبلية في الحمل والإنجاب ولابد من طرح وشرح كافة خيارات الإنجاب وتقنياته المتاحة لها وهي متوافرة في المملكة وهذا لابد أن يتم قبل البدء في العلاج. وحول القرار الحديث بالموافقة على إنشاء وحدة التمكين الصحي بكلية الطب بينت أن العمل كان فرديا منذ أعوام والآن هدفنا طلاب الطب إذ تم إدراج التمكين والحقوق كمقرر وصولا إلى جيل من الممارسين الصحيين الواعين.