أشرع معرض «القصر الأحمر» في حي المربع بالرياض أمس الأول (الأربعاء) أبوابه أمام زائريه للمرة الأولى، ل40 يوماً، في الفترة ما بين 13 من مارس الجاري، حتى 20 من أبريل القادم. ويعد القصر الأحمر، الكائن في مدينة الرياض، الذي أمر الملك عبدالعزيز آل سعود ببنائه في 1362، الموافق 1942، ليكون قصرا لابنه وولي عهده الأمير (الملك) سعود بن عبدالعزيز، تحفة معمارية من حيث مساحته وتصاميمه الفريدة والمميزة. وكانت فيه تسيّر أمور الدولة، ويستقبل الملوك ورؤساء الدول والحكومات. وكان القصر شاهدا على قرارات مهمة مثل قطع العلاقات مع كل من فرنسا وبريطانيا 1956، ووقف تصدير النفط، وغيرهما من المواقف التي كان لها تأثير في مجريات الأحداث حينها. القصر الأحمر هو أول مبنى يشيد بمادتي الأسمنت والحديد المسلح في مدينة الرياض، وكان مقرا لمجلس الوزراء في عهد الملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد حتى 1408، حيث انتقل مجلس الوزراء إلى قصر اليمامة بعد اكتماله. من جهة ثانية، انطلق معرض «القصر الأحمر» للأمير سلطان بن فهد بن ناصر آل سعود، بالتعاون بين شركة بوتيك -المالك للمشروع- وغاليري أثر، بالعاصمة السعودية (الرياض)، أمس الأول (الأربعاء). وقال الأمير سلطان بن فهد إن معرضه الشخصي يأتي ضمن اهتماماته الفنية التي تهدف إلى مزج التراث بالمفاهيم الإبداعية الحديثة، وإن المعرض يحتوي على مجموعة من الأعمال الفنية التفاعلية التي تشمل مقتنيات نادرة وأعمالا فنية تم تصنيع واقتناء معظمها خصيصاً لهذه المناسبة، وذلك تحت قصة واحدة يكون فيها «القصر الأحمر» أحد أكبر معالمها. ويستمر حتى 20 أبريل المقبل، وينتقل بعد ذلك إلى قصر الملك فيصل (قصر الحمراء بجدة) في موسم جدة القادم.