ناقش مجلس الشورى في جلسته اليوم (الثلاثاء) برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور عبدالله المعطاني تقرير أداء صندوق التنمية العقارية، وحث الأعضاء الصندوق على إيجاد حلول للمواطنين المحتاجين لتملك المساكن، والإسراع في تنفيذ الأحكام القضائية وسرعة تنفيذ مبادرة دعم العسكريين وإيجاد مبادرات للمتقاعدين. ورأى عضو المجلس المهندس عباس هادي أن بعض المبادرات الإسكانية قد تضر برأسمال الصندوق، ما يتطلب إعادة تنظيم قطاع الإسكان وتحديد توجهاته من خلال تحديث نظام صندوق التنمية العقارية. فيما انتقد الدكتور صالح الشهيب تباين سياسات الإقراض من بنك إلى آخر، ما يستوجب إيجاد عقد موحد عند إقراض المواطنين لتملك المساكن من البنوك. ودعت الدكتورة جواهر العنزي إلى إيجاد حلول للمواطنين المحتاجين لتملك المساكن من الذين تجاوزت أعمارهم 50 عاماً، في الوقت الذي شدد فيه صالح الحميدي على ضرورة الإسراع في تنفيذ الأحكام القضائية التي صدرت لمتضرري الصندوق. وعرج عضو المجلس الدكتور سعد الحريقي على السياسات التمويلية لصندوق التنمية العقارية، وطالب بإعادة النظر فيها لتحقيق أهداف الدولة في تحقيق السكن الميسر للمواطن. ولاحظ عضو المجلس عبدالله العجاجي أن بعض برامج الصندوق ومبادراته الجديدة قد تنعش السوق العقارية بشكل مؤثر على حساب شريحة كبيرة من المواطنين. وعلى ذات الاتجاه مضت مداخلة العضو الدكتور عبدالله الحربي وقال إن عقود التمويل لا تتضمن نصاً واضحاً حول استمرار دعم الصندوق للمواطنين لمواجهة أرباح البنوك المقرضة، ورأى الدكتور محمد آل عباس قيام الصندوق بدعم المستفيدين المقترضين من البنوك شهرياً في مقابل الفوائد التي تدفع للبنوك، وتساءل عن ضمانات استمرار الدعم في ظل تحديات الاستدامة المالية للصندوق وتحديث نظامه مستقبلاً. من جانبها، طالبت الدكتورة إقبال درندري صندوق التنمية العقارية بالإسراع في تنفيذ الأحكام القضائية التي صدرت إنصافاً للمتضررين. فيما اعتبر الدكتور عبد الله البلوي أن تحويل المواطنين إلى البنوك تحول إستراتيجي لكنه غير واضح، متسائلاً عن دور الصندوق في حال رفض البنوك لتمويل بعض المواطنين بصفته ضامناً. وعلى السياق ذاته، طالب عضو الشورى الدكتور سلطان آل فارح بأن يعد صندوق التنمية العقارية تقارير مالية شفافة وواضحة، وفي المقابل أثنى الدكتور منصور الكريديس على جهود الصندوق، داعياً إلى سرعة تنفيذ مبادرة دعم العسكريين، مطالباً بإيجاد مبادرات مماثلة للمتقاعدين ومن تجاوز سن 50 عاماً ولم يتملك منزلاً. كما نوه خليفة الدوسري بجهود الصندوق وإسهاماته في السنوات الماضية، مشيراً إلى أن تكلفة الإقراض من البنوك عالية ومن الأجدى إعادة تمويل المواطنين من الصندوق مباشرة كما في السابق، ولاحظ الدكتور فهد بن جمعة استمرار الفجوة بين عدد القروض المقدمة وأعداد طالبي دعم صندوق التنمية العقارية لتملك المساكن.