تزايدت الانشقاقات في صفوف الحوثيين بمناطق القبائل بمديرية كشر في حجة عقب نجاح التحالف بقيادة السعودية في تقديم الدعم اللوجستي والإسناد الجوي للمقاومة في حجور. وعلمت «عكاظ»، أن أعدادا كبيرة من رجال القبائل انضموا إلى قبائل حجور لمواجهة الحوثيين، كما انشق المئات من أبناء القبائل الذين كانوا يقاتلون في صفوف المليشيات وانضموا إلى قبائل حجور، تزامناً مع استعدادات الجيش الوطني لشن عملية عسكرية وشيكة لفك الحصار عن كشر.وقال محافظ حجة عبدالكريم السيني ل«عكاظ»، إن هناك عددا من القبائل كانت في صفوف الحوثي والتحقت بالمقاومة من أبناء مديريتي كشر وقارة اللتين تحاصرهما المليشيات، وأكد أن الدعم اللوجستي والإغاثي والنجاحات التي حققتها المقاومة خلقت مزيداً من الثقة لدى أبناء القبائل بعد أن ظلوا طوال الفترة الماضية يلتزمون الصمت أو تلك التي كانت مع الحوثي. ولفت إلى أن الشرعية تجري ترتيبات نهائية لدعم قبائل حجور بكل الإمكانات وبما يعزز استعادة المناطق وتحرير حجة والمحافظات الأخرى المجاورة من الإرهاب الحوثي، مؤكدا أن الحوثيين منذ عام 2011 أخفقوا في دخول مديريتي كشر وقارة رغم سيطرتهم على 7 مديريات أخرى منها مديرية أفلح الشام التي تتبع قبائل حجور لكنهم ومع وصول قواتنا إلى المديرية حاولوا كسر هذه المديريات بالسلاح لكنهم فشلوا، ونحن على ثقة أن تلك القبائل ستقهر الحوثي. وأكد مصدر قبلي تحرير القبائل أمس منطقة بني شوس في الأطراف الجنوبية لمديرية كشر والتي كانت المليشيات سيطرت عليها منذ أسبوعين، لافتا إلى نشوب معارك عنيفة أجبرت المليشيات على الفرار باتجاه مديرية أفلح، كما أفشلت القبائل 3 هجمات أخرى استهدفت مواقعها في جبل جمانة الإستراتيجي في بني رسام الذي تستميت المليشيا للسيطرة عليه لكنها فشلت. وقال إن القبائل تصدت لهذه الهجمات وتمكنت من تعزيز مواقعها في جبل المنصور وتكبيد الحوثيين خسائر فادحة. وأفاد بأن مقاتلات التحالف شاركت في العمليات ونفذت تغطية جوية وقصف مجموعة من الآليات شرق كشر واستهدفت تعزيزات في منطقة القرعة شمال شرق العبيسة . وكان زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي وجه قياداته في صنعاء بتجهيز 4 آلاف مسلح ونقلهم إلى كشر التي عجز مسلحوه عن اقتحامها بفضل مقاومة القبائل.