عقد وزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، في الرياض أمس (الثلاثاء)، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل بن أحمد الجبير، جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك، كما تناولت جلسة المباحثات المستجدات إقليمياً ودولياً. حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية السفير الدكتور عادل بن سراج مرداد، والوزير المفوض بالإدارة العامة للدول العربية أحمد جزاء الشيخ. وكان الجبير أكد أمس الأول (الإثنين) في مؤتمر صحفي عقده مع لافروف، أن العلاقات بين البلدين لاقت نمواً متميزاً خلال السنوات الأربع الماضية في المجال الاقتصادي والاستثماري، وفي مجال التعاون في مواجهة التطرف والإرهاب، وفي مجالات التعليم والزراعة واكتشاف الفضاء والطاقة وغيرها من المجالات. وعبر الوزير عادل الجبير عن ارتياح قيادتي البلدين لاتجاه العلاقات بينهما، وحرصهما على تعزيز وتكثيف هذه العلاقات في المجالات كافة. وقدر الجبير دور روسيا في المنطقة والعالم، كما عبر عن احترامه لحضارة وثقافة روسيا. وتطرق الوزير عادل الجبير إلى التحديات التي تمر بالمنطقة، وقال: إنه تم بحث النزاع العربي الإسرائيلي والأوضاع في سورية واليمن، كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين المملكة وروسيا في مواجهة التطرف والإرهاب وكيفية العمل على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط. وفي إجابة على سؤال حول سورية، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير أن المملكة وروسيا متفقتان على أهمية الوصول إلى حل سياسي مبني على قرار مجلس الأمن 2254، وحريصتان جداً على وحدة وسيادة سورية وإنجاح العملية السياسية، كما أكد أن عودة سفارة المملكة العربية السعودية لدى سورية يتعلق بالتقدم الذي تحرزه العملية السياسية في سورية، وأن إعادة بناء سورية لن تتم إلا بعد انتهاء الحرب وضمان الاستقرار والأمن في الأراضي السورية. وبين الوزير عادل الجبير أن السعودية لها تاريخ كبير في دعم الأشقاء في العالم العربي ودعم المحتاجين في العالم النامي، كما أن المملكة من أكبر الدول في العالم تقديماً للمساعدات الإنسانية، حيث قدمت مساعدات لأكثر من 100 دولة على مدى 40 عاماً. وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير إلى أن الحكومة الكندية مستمرة وبشكل قوي في صفقة السلاح مع السعودية، وأن تصريحات المسؤولين الكنديين بأنه ستتم إعادة النظر في هذه الصفقة مجرد تصريحات للاستهلاك المحلي وليست جادة.