أدخلت هيئة «البورد» الدولية الضامنة لقواعد اللعب في رياضة كرة القدم تعديلات واسعة على تعريف لمسة اليد في المباريات سعيا لتفادي الأخطاء التحكيمية الجدلية بشأنها، وأبرزها إلغاء أي هدف يسجل بعد لمسة غير مقصودة. وأقرت الهيئة خلال اجتماع في مدينة أبردين الاسكتلندية السبت، تعديلات واسعة على مبدأ لمسة اليد. وبعدما كانت الإجراءات المرتبطة بهذه اللمسة تتوجب أن يكون الفعل «متعمدا»، أدخلت الهيئة إجراءات عقابية لبعض الحالات التي تسجل فيها لمسة يد، وإن لم كانت عرضية وغير مقصودة. وأشارت الهيئة الى أنه «لن يتم السماح بعد الآن» بتسجيل «هدف مباشرة من لمسة يد/لمس بالذراع (وإن كان عرضيا)، ولاعب يسجل أو يخلق فرصة لتسجيل هدف بعد استحواذ على الكرة عبر يده/ذراعه (وإن كان عرضيا)». وعلى رغم البدء باعتماد تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم («في ايه آر») في كأس العالم 2018 في روسيا وفي العديد من المسابقات المحلية والقارية بدءا من هذا الموسم، إلا أن لمسات اليد لا تزال تثير جدلا واسعا، لاسيما على خلفية ما يعتبره مدربون ولاعبون تباينا بين المعايير التي يعتمدها الحكام لاعتبار أن اللمسة تعد مخالفة (تعمدا) أو لا (عرضية). وعلى سبيل المثال، سجلت في الدوري الإنجليزي هذا الموسم حالة مثيرة للجدل خلال مباراة حامل اللقب مانشستر سيتي ومضيفه ولفرهامبتون التي انتهت بالتعادل 1-1، إذ سجل مدافع الأخير ويلي بولي هدف الافتتاح لفريقه من لمسة يد واضحة لكنها كانت غير متعمدة. وفي حين احتسب الهدف هذا الموسم، سيتم إلغاء أي هدف مماثل بدءا من الموسم القادم. وحذفت عبارة «متعمدة» من الفقرة المخصصة للمخالفات بلمسة اليد التي تؤدي الى تسجيل هدف. إلى ذلك، اتخذت الهيئة سلسلة تعديلات أخرى، منها خروج اللاعب من أرض الملعب لدى استبداله باستخدام أقصر مسافة ممكنة، بدلا من القاعدة الحالية التي كانت تستدعي خروجه من منتصف الملعب ودخول البديل بدلا منه عند النقطة ذاتها. كما أقرت الهيئة تعديلات بحق لاعبي الفريق المهاجم أثناء تنفيذ ركلة حرة، إذ سيتم الحؤول دون مضايقتهم للاعبين الذين يشكلون حائط الصد، عبر منعهم من الوقوف إلى جانب لاعبي الفريق المدافع (كما يحصل في بعض الحالات)، وإلزامهم بترك مسافة متر واحد على الأقل عن السد الدفاعي. و«البورد» هي الهيئة التي تدير وتحدد تطور وتعديلات قواعد اللعب في كرة القدم، وتتألف من ممثلين عن الفيفا والاتحادات البريطانية الأربعة: الإنجليزي، الإسكتلندي، الويلزي والإيرلندي الشمالي.