عرضت واشنطن مبلغ مليون دولار لمن يزوّدها بمعلومات تقود إلى اعتقال حمزة بن لادن، نجل مؤسّس تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن وأحد القياديين الأساسيين في التنظيم الإرهابي. وشكّل مكان وجود حمزة محطّ تخمينات لسنوات، وسط تضارب المعلومات حول مكان وجوده في باكستانوأفغانستان وسورية، أو أنه قيد الإقامة الجبرية في إيران. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان أمس الأول، إن هذه المكافأة هي مقابل معلومات «تتيح التعرّف عليه أو تحديد مكانه في أي بلد كان». وذكرت أن حمزة 30 عاماً، هدّد باعتداءات ضد الولاياتالمتحدة للانتقام من قتل والده في عام 2011، في بلدة إيبت أباد الباكستانية. وتنظر الاستخبارات الأمريكية لبن لادن على أنه خليفة والده. وأفادت الخارجية بأن حمزة نشر 6 رسائل صوتية منذ مقتل والده دعا فيها الإرهابيين في سورية إلى التوحّد زاعما أن القتال في سورية يمهّد الطريق لتحرير فلسطين، ودعا إلى الانتقام من الغرب وتنفيذ هجمات ضد لندن وباريس وموسكو. ورجح المسؤول السابق عن ملف القاعدة في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، إمكان تولي حمزة مسؤولية قيادة التنظيم، بسبب شدة ولائه لتعليمات ومرجعيات والده، إضافةً إلى تقمصه لشخصيته حتى في العبارات التي يستخدمها عند تسجيله لبعض الرسائل الصوتية. وأضاف أن حمزة يحظى بقيمة عند عناصر التنظيم، ما دفع الولاياتالمتحدة إلى تصنيفه كإرهابي عالمي مثل والده، حتى منذ أن كان طفلا. وبحسب خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية المتطرفة فإن حمزة يقود جماعة أنصار الفرقان التي تستقطب منذ بضعة أشهر في سورية مقاتلين من تنظيمي القاعدة وداعش. ويعتقد مراقبون أن النظام الإيراني أبقى على حمزة بن لادن قيد الإقامة الجبرية كورقة ضغط على القاعدة. لكن أحد إخوة حمزة قال لصحيفة «ذي غارديان» البريطانية العام الماضي إن مكان وجود أخيه غير الشقيق مجهول لكنه قد يكون في أفغانستان. وأضاف أن حمزة متزوج من ابنة محمد عطا الذي قاد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة، التي قتل فيها نحو 3 آلاف شخص.