أكد متخصصان في قطاع التقنية والتجارة الإلكترونية ل«عكاظ» أن إطلاق نظام المدفوعات الوطني «مدى»، خدمة «Apple Pay» في السعودية رسمياً، سيرفع مستوى التجارة الإلكترونية، مشيرين إلى أن مستوى الموثوقية في هذه النوعية من الخدمات مرتفعة للغاية، لاسيما أن البنوك السعودية ستخدم أفضل التقنيات في مجال أمن المعلومات، لافتين إلى أن الاستثمار في هذه الخدمات مجد، نظرا إلى التوسع الكبير في هذه التجارة الإلكترونية إضافة إلى الحصول على نسبة مقابل كل عملية. وقال رئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بغرفة تجارة وصناعة الشرقية السابق هيثم أبوعايشة ل«عكاظ» إن إطلاق نظام المدفوعات الوطني «مدى»، خدمة «Apple Pay» في السعودية رسميا، وذلك بالتعاون مع شركة أبل، يهدف لتسهيل عمليات الدفع الإلكتروني، مبينا أن الخدمة الجديدة تتيح لعملاء البنوك حفظ بيانات البطاقات المصرفية، واستخدامها لدفع قيمة المشتريات وفواتير الخدمات الخاصة بهم عبر تقنية الاتصال قريب المدى «NFC» لدى المتاجر ومن خلال خدمة الشراء عبر الإنترنت لدى مواقع التجارة الإلكترونية والتطبيقات الذكية، لافتا إلى أن «مدى» ستكون منصة إلكترونية لتوفير خدمة الدفع بالبطاقات للعملاء، مؤكدا أن البنوك السعودية تستخدم أفضل المعايير والأنظمة في مجال أمن المعلومات سواء بالنسبة للتطبيقات المدفوعة أو الدفع الإلكتروني، مشيرا إلى أن مستوى الأمان لدى البنوك السعودية لا يقل عن الأنظمة المستخدمة عالميا، مبينا أن العملاء في المملكة يحصلون على خدمات ذات جودة عالية بالمقارنة مع البنوك العالمية سواء في أمريكا أو أوروبا في مجال الخدمات الإلكترونية. وذكر خبير التجارة الإلكترونية أحمد مطر ل«عكاظ» أن إطلاق خدمة «Apple Pay» في المملكة سيتيح للمتسوقين أونلاين وسيلة دفع إضافية عند تسوقهم في المتاجر الإلكترونية، لافتا إلى أن تنوع وسائل الدفع لدى متجر إلكتروني يفتح المجال لاستقطاب شريحة أكبر من العملاء، مبينا أن هناك فرقا كبيرا في مدى الموثوقية في تبني وسيلة الدفع من قبل العملاء وذلك يعتمد على الاسم أو العلامة التجارية التي تسوق إلى خدمات الدفع الخاصة بها، وقال: إن الكثير من العملاء استخدموا الخدمة الجديدة (أبل باي) فور إطلاقها رسمياً هذا الأسبوع في المملكة كثاني دولة عربية بعد الإمارات، وقد سبقتها شركة الاتصالات السعودية عبر طرح خدمة (STC Pay) مؤكدا، أن الآلية المتبعة في استخدام الخدمة تتمثل في امتلاك «محفظة رقمية» تودع فيها مبالغ يستطيع بعدها المستهلك الشراء من المتاجر الإلكترونية أو المحلات التجارية والمطاعم على سبيل المثال. حيث إن تبني المحافظ الرقمية كبديل (للعملة الورقية والتعاملات النقدية التقليدية) يعد من أهم مبادرات برنامج تطوير القطاع المالي ضمن برامج رؤية المملكة 2030. ولن تنحصر عمليات الدفع على استبدال «الكاش» بل حتى إمكان الاستغناء عن حمل البطاقات البنكية عبر تمكين الدفع السهل والفوري عن طريق تطبيقات الجوال والساعات الذكية. وأضاف أن إتاحة وسائل دفع مناسبة ومتنوعة للعملاء بمختلف الاحتياجات يتيح لصاحب المتجر الإلكتروني تحويل عدد أكبر من المتسوقين (المتصفحين) إلى عملاء قاموا بعمليات الشراء.