بدأ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز زيارة رسمية لجمهورية الهند أمس (الثلاثاء)، في ثاني محطات جولته الآسيوية التي شملت باكستان وتمتد إلى الصين. وقالت مصادر مطلعة ل«عكاظ» أمس، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان ستضفي أبعاداً جديدة على علاقات ثنائية قديمة وراسخة مع الهند التي تمثل سابع أكبر اقتصاد في العالم. وسيقيم رئيس الوزراء ناريندرا مودي غداء عمل على شرف ولي العهد اليوم (الأربعاء)، فيما سيقيم الرئيس رام ناث كوفيند مأدبة على شرف ضيف بلاده الكبير. ويتوقع أن يتم الإعلان قبيل اختتام الزيارة اليوم عن قيام مجلس للشراكة الإستراتيجية بين البلدين، فيما انتظم في نيودلهي الملتقى السعودي الهندي. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إنديا» أمس أن الجانبين سيوقعان 5 اتفاقات، تشمل مجالات الاستثمار، والسياحة، والإسكان، والإعلام، والإذاعة، بحسب وكيل وزارة الخارجية الهندي للشؤون الاقتصادية تي أس تيرمورتي. ورجحت صحف نيودلهي ومومباي أمس أن يتوصل البلدان إلى تفاهم بشأن تعاونهما العسكري، فيما يتطلع الجانب الهندي لاستثمارات وتعاون سعودي في مجالات الأسمدة، والأمن الغذائي، والبنية الأساسية، والطاقة المتجددة. وذكرت المصادر أن نيودلهي تتطلع لدور سعودي في خفض التوتر مع جارتها إسلام آباد، بحسب مصادر رسمية هندية. وقال وكيل الخارجية الهندي تيرمورتي أمس: «نحن واثقون من أن زيارة ولي العهد ستفتح فصلاً جديداً في العلاقات الهندية السعودية». وزاد: «نقدِّر تقديراً كبيراً تعاون المملكة معنا على مدى سنوات في الأمن ومكافحة الإرهاب». وبلغ حجم التجارة بين البلدين 27.4 مليار دولار في 2017 -2018، ما يجعل السعودية رابع أكبر شريك تجاري للهند. كما أن الهند تستورد 17% من حاجاتها النفطية من المملكة. وفي لندن، أقرت صحيفة «الغارديان» بأن ولي العهد السعودي قوبل بحفاوة كبيرة وترحاب دافئ في جولته الآسيوية الراهنة. وأضافت أن جولة الأمير محمد بن سلمان الآسيوية تؤكد للغرب أن ولي العهد السعودي ليس معزولاً كما تحاول جهات في الغرب تصويره. وقال مراقبون في نيودلهي ل«عكاظ» أمس، إن زيارة ولي العهد للهند ستستقطب استثمارات هندية كبيرة للسعودية في سياق مسعاها لتنفيذ «رؤية المملكة 2030».