أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الهند الدكتور سعود بن محمد الساطي، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تأتي امتداداً للقاءات بين قيادتي البلدين، وفرصة تاريخية لتعزيز علاقات الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية، والتعاون الوثيق بين البلدين في المجالات كافة. وأوضح السفير الساطي، أن الهند رابع شريك تجاري للمملكة, والتعاون الوثيق القائم بين البلدين يشمل مجالات عدة منها الطاقة والتجارة والاستثمار، والتعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، إلى جانب تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وأشار إلى إن العلاقات بين المملكة والهند نمت بشكل مطّرد خلال العقد الماضي، وزاد التعاون بين البلدين بعد الزيارات المتبادلة لقادة البلدين والمسؤولين بهما؛ الأمر الذي يؤكد الرغبة الواضحة في تحقيق المزيد من التعاون. ونوه بأهمية الزيارة باتجاه تعزيز العلاقات في مختلف المجالات, وتحقيق المزيد من الفرص لتعميق التعاون وتقوية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأكد الدكتور سعود الساطي، أن العلاقة الاقتصادية بين المملكة والهند تكتسب أهمية بارزة نظراً لدورهما الاقتصادي الرائد في المنطقة والعالم, ولأوجه التكامل بين اقتصادي البلدين في ظل تركيز كل منهما على التحديث الاقتصادي وتنفيذ خطط واستراتيجيات كبرى للتنمية الاقتصادية السريعة, وهو ما يوفر المزيد من الفرص للتجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا. وأضاف أن للمملكة خططاً طموحة للتنمية الاقتصادية في إطار رؤيتها المستقبلية 2030، تشمل جذب الاستثمارات وتوطين الصناعات وتعزيز التنمية، وتحقيق نقلة نوعية كبيرة في الاقتصاد السعودي, لافتاً إلى أن الهند شريك استراتيجي للمملكة في مجال التنمية, وأن للشركات الهندية الكبرى وجود ملحوظ في السوق السعودية من خلال مشروعات كبرى في مجالات التنمية والبنية التحتية والزراعة والاستثمار والتقنية. وقال السفير الساطي: «هناك أبعاداً ثقافية وشعبية ودينية للعلاقة لا تقل أهمية عن الأوجه الاقتصادية والسياسية والأمنية, فالهند موطن إحدى أكبر تجمعات المسلمين في العالم, حيث يشكل المسلمون قرابة 15 في المئة من سكان الهند البالغ 1,3 مليار نسمة, ويعد الحج والعمرة عاملين مهمين في التواصل بين شعبي البلدين, وهناك أكثر من 3 ملايين مقيم هندي على أرض المملكة في يُسهمون تعزيز عرى الصداقة بين الشعبين. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند، في ختام تصريحه، أن زيارة ولي العهد للهند ستنقل الشراكة بين البلدين الصديقين إلى آفاق جديدة, وستؤدي إلى تحقيق المزيد من الفرص وتعميق الروابط القوية القائمة بما يخدم مصالحهما المشتركة.