أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن مسابقة كأس السوبر التي تجمع سنويا بين بطلي الدوري والكأس وتقام قبل انطلاق منافسات الليغا، من الممكن أن تشهد بدءاً من العام القادم تغييرات جذرية على أن تشمل مشاركة أربعة فرق وتنظم مرة جديدة خارج الأراضي الإسبانية. وأقيمت المسابقة للمرة الأولى العام الماضي خارج إسبانيا بمواجهة واحدة خلافا للسنوات الأخيرة (منذ 1982)، عندما كانت تقام بنظام مباراتي الذهاب والإياب، على ملعب ابن بطوطة في مدينة طنجة المغربية، انتهت بفوز برشلونة على إشبيلية 2-1. وقال لويس روبياليس رئيس الاتحاد خلال حفل عشاء جمع صحافيين في مدريد «سأتقدم أمام الجمعية العمومية القادمة باقتراح تبديل النظام كي يتم تنظيم نهائي من أربعة فرق يسمح بمواجهة بين المتأهلين إلى نهائي كأس إسبانيا وبين صاحبي المركزين الأول والثاني في الليغا». وأكد رئيس الاتحاد الإسباني قائلا «سنعمل بطريقة ألا يتم من خلالها اختصار صورة الأندية الإسبانية بفريق أو فريقين فقط»، مضيفاً «يسمح هذا بفتح مجال المنافسة في المسابقة خارج الفريقين أو الثلاثة ذاتها، نحو أندية مختلفة يمكن أن تهتم بالعائدات المالية الجديدة». ويرتكز المشروع الجديد الذي قدمه روبيا ليس على أن يتواجه بطل الدوري ووصيف الكأس في الدور نصف النهائي، على أن تجمع المباراة الأخرى للدور ذاته بين وصيف الدوري والفائز بالكأس. وأردف قائلاً "يتواجه كل فائز من الدور نصف النهائي في المباراة النهائية، على أن تقام المنافسات في غضون أربعة إلى خمسة أيام. ولن يكون النظام الجديد للمسابقة عائقا أمام الروزنامة المزدحمة بالأحداث، علما أن النظام الاعتيادي لكأس السوبر بين 1982 و2017 كان يقام على فترة أسبوع مع مباراتي الذهاب والإياب بين بطل الدوري والفائز بالكأس، وفي حال فاز أحد الفرق باللقبين يخطط روبيا ليس اختيار الأندية المؤهلة للمشاركة آخذاً بعين الاعتبار «تاريخ كأس إسبانيا».