قلل وكيل وزارة الإعلام اليمنية عبد الباسط القاعدي، من أهمية اتفاق المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة الذي وقعت عليه الشرعية مع مليشيا الحوثي أمس الأول، مؤكداً أن الحوثي يحاول الهروب من عقوبات متوقعة على قياداته بالموافقة الشكلية على الاتفاق دون تحديد زمن للتنفيذ. وقال القاعدي، في اتصال هاتفي مع «عكاظ»، إن الحوثي استشعر أنه في مواجهة مع مجلس الأمن إزاء مراوغاته واستغلاله الوقت لحشد مقاتليه فقرر ممارسة خدعة جديدة على الأممالمتحدة لإشعار مجلس الأمن بوجود تقدم، معتبراً أن إعلان الحوثي الموافقة أكذوبة وكمين للمجتمع الدولي. وأضاف: نحن في هذه اللحظة بحاجة إلى تنفيذ اتفاقية السويد وليس تكرار التوقيع عليها، متوقعا عدم التزام الحوثي بالاتفاقات بما فيها اتفاق ستوكهولم، وحذر من أنه يحاول شراء الوقت. وأكد القاعدي أن الحل الوحيد لتنفيذ الاتفاقات وعودة الدولة اليمنية يكمن في كسر الحوثي عسكرياً، فنحن لدينا تجارب كثيرة معه منذ عام 2004 وجميعها تؤكد أن المليشيات لا نية لها في الالتزام بأي اتفاقات لا بالماضي ولا الحاضر ولا المستقبل، معتبرا أن «أي طرف يصدق أن الحوثي يمكن أنه يلتزم بالاتفاق فهو واهم». وكان مكتب المتحدث باسم الأممالمتحدة أعلن أمس الأول أن الطرفين توصلا إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار المتبادل للقوات والمتمثلة بانسحاب المليشيات من موانئ الحديدة، وفتح ممرات إنسانية. وذكر البيان أن هناك اتفاقا مبدئيا على المرحلة الثانية التي تتطلب انسحاب قوات الطرفين بالكامل من محافظة الحديدة وفقا لخطة الأممالمتحدة.