أن تلعب في ملحق آسيوي أو بدون ملحق فهذا لا يهم، طالما أنَّ الفريق ينتمي للعالمي الفارس، مساء اليوم يحلُّ فريق (أجمك الأوزبكي) ضيفاً على النصر في مُباراة مُهمَّة لعُشاق النصر، هؤلاء العُشاق الذين كم وكم يترقبون فارسهم بحلته الصفراء يخوضُ مُعترك البطولة الآسيويَّة. الانتقال للمرحلة الثانية بيد اللاعبين قبل دعم الجماهير..أقول ذلك ليقيني بدعم جماهير النصر لنصرها في كُلِّ نزال، نعم هناك ظروف إصابات وهناك ظروف في رسم التشكيلة، ولكن الجمهور لا ينتظرون أيَّ عُذر في مُباراة واحدة تُحدِّد مسار العالمي في البطولة، إمَّا مواصلة أو مُغادرة، وأمام هذا الأمر يجبُ على لاعبي النصر استشعار هذه الأهميَّة، وأن لا تغيب عن أنظارهم صورة جماهير حاضرة في الملعب وخارج الملعب تترقبُ رؤية العالمي يمضي مُباراة بعد مُباراة نحو المراتب العُليا في البطولة، أقولُ ذلك لأننا أمام نادٍ عالمي غابَ كثيراً عن هذه البطولة لعدَّة أسباب، وحان اليوم أن نقول (لا غياب ولا أعذار). كما على اللاعبين استشعار أمرٍ آخر وهو أنَّهُ حال الخسارة – لاسمح الله – فإنَّ هذه الخسارة سيكون لها الأثر البالغ والطويل في مُنافسة الدوري، من ناحية حضور الجماهير ودعمها، ومن ناحية مُواصلة الفريق مُنافسته لصدارة الدوري. هو ملحقٌ خطير وغير سهل، ولا يحتمل التهاون والتكاسل، فعبوره فيه الأثر الإيجابي البالغ البهي للفريق، وحال عدم عبوره فإنَّ الأثر السلبي سيكون مُضاعفاً. نحن نتحدث مع نجوم دوليين محليين وأجانب ولذا لغة (تسهيل الأمور) لا تُجدي نفعا، بل المُصارحة والشفافيَّة وكذلك مبدأ الثواب والعقاب يجبُ أن يكونا حاضرين، فجمهور النصر ملَّ الانتظار ولا يترقب الأعذار. بالتوفيق للفريق العالمي النصر، وكُلي ثقة في مُدربه (فيتوريا) بعد أن أمضى الأيام الماضية يشرحُ للاعبين مكامن خطورة وضعف فريق (أجمك الأوزبكي). يا قُصي..! في خبر صحفي يُشير أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم إبراهيم القاسم لتلك القضايا المُعلقة والصادرة بأحكام نهائية نافذة من غرفة فض المُنازعات ومركز التحكيم.. العجيب أنَّها أحكام قديمة كان الاتحاد السعودي السَّابق والحالي وكذلك لجنة الانضباط (مُتفرجين) على تراكمها دون حراك لتنفيذها بعد أن تعبَ المُدعون في مُطالباتهم بالتنفيذ. حقيقة أستغرب هذا التأخير في التنفيذ من قبل كُل من اللاعبين أو الأندية أو الاتحاد السعودي أو لجنة الانضباط، فلائحة لجنة الانضباط في الفصل الرَّابع الخاص ب(عدم تنفيذ القرارات) كانت واضحة، حيث اختصَّت المادة (85) بأحكام التنفيذ لكُلِّ من يحمل قراراً نهائياً صادراً من غرفة فض المُنازعات أو مركز التحكيم، فهذه المادة تتناول عقوبة اللاعبين الصَّادرة بحقهم قرارات وتأخروا في تنفيذها وكذلك عقوبة الأندية، كما أنَّ المادة تتناول إعطاء الجهة الصَّادر ضدَّها القرار مُهلة زمنيَّة لتنفيذه وحال عدم التنفيذ تتوالى العقوبات، فإذا كان المُمتنع عن التنفيذ لاعباً فالعقوبة الحرمان من أي نشاط مُتعلق بكرة القدم لمُدَّةٍ لا تزيد على سنة، وإذا كان نادياً فالعقوبة خصم نقاط ثم منع من التسجيل ثم الهبوط..! السؤال الذي يوجَّه للاتحاد السعودي لكرة القدم وأمينه العام وكذلك للجنة الانضباط هو: من الذي عطَّلَ هذه الأحكام طوال الفترة الماضية؟ وهل كان التعطيل صادراً من جهة أم من أشخاص (أي أطراف تلك القضايا)..؟ كما أنَّ لجنة الانضباط موقفها غريب، حيثُ كان عليها أن تتدخل من تلقاءِ نفسها لمُعالجة هذا الأمر قبل تزايد وتضخم القضايا. ننتظر حراك الاتحاد السعودي لكرة القدم حيال تلك القضيَّة الغامضة الخطيرة. خاتمة: أنا لستُ أبكي منك بل أبكي عليك.