أطلق فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في جازان، برنامجا جديداً ضمن الحزمة البرامجية لموسم 2019م، تحت عنوان: «اسمها تجربة». ويهدف البرنامج إلى استضافة المبدعين والمبدعات في مختلف اتجاهات الفنون والآداب، كفنون الكتابة والفنون البصرية والموسيقى والفنون الشعبية، وغيرها من مجالات اختصاص الجمعية. واستضاف البرنامج في أولى حلقاته مساء أمس (الأربعاء) تجربة القاص وليد الكاملي، عبر قراءة مجموعته القصصية الأولى «لوكيشن»، حيث قرأ الكاملي عدداً من نصوص المجموعة وتحدث عن تجربته الإبداعية وبداياتها، والقراءات والتجارب الحياتية التي أثرت في صياغة التجربة وتشكيلها. ثم نقل مدير الحوار عطية الخبراني الحديث للدكتور حسن حجاب الحازمي، الذي قرأ تجربة وليد الكاملي من خلال نصوص «لوكيشن»، مشيداً بتميز موهبته القصصية وقدرته على السرد المكثف الذي تجلى في نصوص المجموعة التي تنتمي إلى جنس القصة القصيرة جداً، وعرج على أبرز ما يميز تجربة الكاملي من حيث صيغ السرد والنهايات المفارقة والسخرية والتكثيف، كما وقف عند العتبات النصية كالغلاف والعنوان الرئيس والعنوان الفرعي للمجموعة «علبة كبريت مليئة بالقصص»، الذي يحيل على تجنيس معين وإلماحات فنية وموضوعاتية فسرها الحازمي. حضر اللقاء عدد من المثقفين والأدباء والإعلاميين، إذ تحدث إبراهيم زولي عن قراءات وليد الكاملي السردية، وتحدث صالح الديواني عن تميز نصوص المجموعة وتميز القراءة النقدية للدكتور الحازمي، معلقا بقوله: «إنه يكره النقاد في الغالب، ولكن ورقة الدكتور الحازمي أكدت له أن لدى النقاد ما يقولونه». وعلق الدكتور فيصل طميحي مشيداً بتميز التجربة القصصية لوليد برغم كونها التجربة الأولى له، طالباً منه مواصلة الإصدارات والنشر. وفي ختام اللقاء، أُتيحت الفرصة للمبدعين الشباب لقراءة نصوصهم، فقرأ ياسر العبدلي نصاً مفتوحاً، وقرأ سعود صميلي نصاً شعرياً، ثم ختم اللقاء مدير جمعية الثقافة والفنون بجازان علي زعلة، بشكره للقاص الكاملي والناقد الحازمي، مشيداً بالحضور الكثيف الذي أثرى النقاش وعمّق مساءلة النصوص، متحدثاً عن برنامج «اسمها تجربة»، موضحاً أنه سيعقد لقاءاته بشكل أسبوعي، وسيتنوع ضيوفه من كافة الأطياف الفنية والإبداعية، وأن الهدف منه إلقاء الضوء على التجارب المتعددة، والاحتفاء بالإصدارات والأعمال الفنية، وتشجيع المواهب الواعدة وتقديمها من خلال الجمعية وبرامجها التي تسعى لتستوعب كافة الفنون والفنانين، كما هي رسالة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، بتوصية وتأكيد دائم من رئيس مجلس إدارتها الدكتور عمر السيف. وفي ختام اللقاء، وقَّع الكاملي نسخاً من كتابه للحضور على أنغام الموسيقى.