تعهد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي يواجه احتجاجات شبه يومية ضد حكومته أمس (الخميس) بإطلاق سراح كافة الصحفيين المعتقلين لدى جهاز الأمن السوداني، وحل كافة القضايا المتعلقة بالصحافة والإعلام، مشدداً على ضرورة استعداد الدولة لرفع كل التكاليف وإلغاء الضرائب والجمارك على مدخلات صناعة الصحافة. وخفف البشير بنبرة تصالحية مع المتظاهرين قائلا لصحفيين تمت دعوتهم للقصر الرئاسي لمناقشة الأحداث الأخيرة: «معظم المحتجين من الشباب وهناك دوافع دفعتهم للخروج للشارع من ضمنها التضخم الذي أدى لارتفاع الأسعار وفرص التشغيل والوظائف المحدودة لا تتوازن مع عدد الخريجين»، وتمثل التصريحات تناقضا حادا مع مطالبة البشير «الفئران بالعودة لجحورها». وحذر الرئيس السوداني من زعزعة استقرار الدولة السودانية قائلا: «يمكن النظر لما حدث في ليبيا ومرات يحدث ابتزاز وحاجيب القضاة الشرطة والنيابة لوقف هذا»، موضحاً أن كل الصحفيين الذين سجنوا فيما يتصل بالاحتجاجات سيفرج عنهم. ويقدر نشطاء بأن عدد الصحفيين في السجن 16 صحافياً.