دعا حزب المؤتمر الوطني العراقي، أمس (الإثنين)، القوى السياسية العراقية لتشريع قانون يقيد التحركات الأمريكية في العراق لحفظ السيادة الوطنية، فيما تسارعت وتيرة المطالبات البرلمانية لسن قانون يخرج القوات العسكرية الأمريكية، الأمر الذي دفع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إلى مخاطبة النواب قائلا: دعوا العراق يستقر أولا قبل المطالبة بإخراج القوات الأمريكية. وقال الحلبوسي إن إخراج القوات الأمريكية يتطلب موقفا من رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي الذي سندعوه للبرلمان للكشف عن الأعداد الحقيقية للقوات الأمريكية في العراق. وتأتي هذه التفاعلات في أعقاب بيان ناري للمؤتمر الوطني العراقي قال فيه إنه يتابع جملة المواقف والتصريحات الأمريكية المتعلقة بالوجود العسكري والأمني في العراق التي تذيلها تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس الأول (الأحد)، على بقاء القوات الأمريكية في العراق تحت ذريعة «مراقبة النشاط الإيراني في المنطقة». وأضاف أن «المواقف والتحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة في داخل الأراضي العراقية، تمثل انتهاكاً صريحاً للسيادة العراقية، وتحدياً صارخاً للإرادة السياسية الحُرة الهادفة لتحييد العراق عن أي صراع إقليمي وتجنيب الدولة خوض حرب بالوكالة عن إرادة ومصالح من لا يريد بالعراق والمنطقة خيراً». ودعا المؤتمر الوطنيّ العراقيّ القوى الوطنية في العراق، إلى ضرورة توحيد الصف والكلمة تجاه التحركات الأمريكية الأخيرة في العراق، وتقييدها.