طالبت السعودية والإمارات واليمن، المجتمع الدولي بتعزيز الضغط على مليشيا الحوثي لترسيخ الهدنة. واتهمت الدول الثلاث في رسالة بعثتها (الخميس) إلى مجلس الأمن الدولي، الحوثيين بانتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة 970 مرة منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر. وشددت الرسالة على ضرورة الضغط على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين وتحميلهم المسؤولية في حال أدى استمرارهم في عدم الالتزام إلى انهيار اتفاق ستوكهولم. من جهته، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريث أمس الأول: «نتفهم الحاجة للتحلي بالصبر، لكن لا يمكن أن يكون ذلك إلى ما لا نهاية». وأعرب عن قلقه من إمكان تصاعد العنف نتيجة استفزازات الحوثيين. وقال: لا نريد أن نطلق عملية عسكرية في الحديدة، ما نريده هو أن تمارس الأممالمتحدة والمجتمع الدولي نفوذهما في الضغط على الحوثيين لإجبارهم على الالتزام بوقف إطلاق النار. في غضون ذلك، كشفت مصادر سياسية في صنعاء، أن لقاءات غريفيث مع قيادات المليشيات لم تحقق أية نتائج إيجابية، وقالت إن المبعوث الأممي حاول أن يعطي زخما جديدا للاتفاق خلال لقائه زعيم الانقلاب عبدالملك الحوثي، إلا أن الحوثي جدد مطالبه بإيقاف الحرب وفتح مطار صنعاء والدخول في مفاوضات سياسية للحل الشامل، على أن تكون الحديدة جزءا منها. وأفادت المصادر، بأن المليشيا رفضت تنفيذ الانسحاب وفق ما تطرحه الشرعية والتحالف، واشترطت تسلم عناصرها الأمن في الحديدة وموانئها ورفضت دخول قوات الشرعية. ولفتت المصادر إلى أن القيادي في المليشيا محمد علي الحوثي، طرح الاستعداد للدخول في مفاوضات للحل السياسي، وتأجيل حسم موضوع الحديدة إلى ما بعد الاتفاق على صيغة الحل، زاعماً أن تشكيل الحكومة سيحل جميع الإشكاليات. وأكدت أن القيادات الحوثية التي التقت غريفيث أجمعت على رفض الانسحاب من الحديدة والموانئ ما يعني عمليا انهيار الهدنة واتفاق السويد. من جهتها، أكدت مصادر قبلية مقتل القيادي الحوثي، عبدالله جحاف مع عدد من مرافقيه بغارتين لطائرات تحالف دعم الشرعية استهدفتا تجمعات للمليشيات في منطقة حجور بحجة. وأكدت أن طائرات التحالف دمرت مواقع المليشيات في تبة الحديتين التابعة لمديرية كشر المحاصرة منذ أيام عدة. ونقلت مصادر إعلامية عن قبليين في حجور، أن مليشيات الحوثي تواصل قصفها بالدبابات على منطقة العبيسة وعدد من المناطق المجاورة لها، من جهة الغرب حيث تتمركز في جبل المندلة وسط مديرية مستبأ. من جهته كشف، وزير الإعلام اليمني معمرالإرياني أمس (الجمعة)، إن مليشيات الحوثي اختطفت مديرة شؤون اليمن بالإنابة بمنظمة سيفروورلد. حسب موقع «العربية نت». وكتب معمر الإرياني على تويتر: «ندين ونستنكر قيام جهاز الأمن الوقائي التابع للمليشيات الحوثية باختطاف مديرة شؤون اليمن بالإنابة بمنظمة سيفروورلد البريطانية (أوفى النعامي) ومدير البرامج (الحسن القوطري) بعد أن استدعاهما الاثنين الماضي، وقيامه باقتحام مكتب المنظمة بصنعاء ومصادرة أجهزة الكمبيوتر والوثائق وإغلاقه». وأضاف «جريمة اختطاف المديرة بالإنابة للمنظمة العالمية التي تعمل من أجل بناء حياة آمنة، هو عمل إرهابي يعكس الظروف الخطرة التي تعمل فيها المنظمات في مناطق سيطرة المليشيات، وحقيقة هذه المليشيات التي لا تقيم أي وزن للقوانين والأعراف ولا للأوضاع الإنسانية التي تمر بها بلادنا بسبب الانقلاب».