الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ذكراً وأنثى، وأحسن صورهم وأنزلهم سبحانه وتعالى من بطون أمهاتهم لا يعلمون شيئاً، يمرون بمرحلة الطفولة المبكرة والمتأخرة ومرحلة الشباب والكهولة والشيخوخة وهي آخر المطاف، خلال هذه المراحل التي ذكرناها يمر بتربية الأسرة ويحمل معه موروثه الشعبي، فالمدرسة في التعليم العام وقد يواصل تعليمه الجامعي وكل هذه التربية والموروث الشعبي، والتجارب الاجتماعية يتركز أغلبها في القلب والعقل أو في العقل الباطني تتحرك عن طريق (الأعصاب) بواسطة خلايا المخ التي تقدر بالمليارات، والتي لم يكتشف علماء الدماغ والأعصاب عددها وأغلب وظائفها، فهو يسير حياته اليومية والمعيشية في هذه الدنيا ودنيا الآخرة، بما يمليه تفكيره عن طريق هذه الخلايا والتي تنقلها الأعصاب إلى جميع أعضاء الجسم كافة، فالأمن الفكري الصحيح لدى الإنسان لا يتم بواسطة النصح والإرشاد؛ لأنه يمر مرور الكرام دون التركيز والتمحيص لكن التنشئة الاجتماعية في الأسرة ما بين الأب والأم وبقية الإخوة والأخوات، ثم يلحقها تربية المدارس في الوسط المدرسي تربية ميدانية أخذا وعطاء وتحليلا للمعلومة، حتى يكون الأمن الفكري خط دفاع للأفكار المضادة للمجتمع وأفراده، بحيث يكون هناك اقتناع نظري وميداني بهذا الأسلوب، وبهذه الطريقة نضمن إن شاء الله أمن فكر أبنائنا تجاه دينهم وأسرهم ومجتمعهم ووطنهم بحيث يكونون خطا أحمر ضد أي أفكار هدامة ومنحرفة؛ لأن الشباب هم خط الدفاع الأول عن المجتمع وأفراده، وهم كذلك روح التنمية التي تبدأ منهم وتعود عليهم.