في الوقت الذي أنهى فيه الفريق الاتحادي موسمه الماضي بحصد كأس الملك أمام فريق الفيصلي بنتيجة 3/1 على استاد الجوهرة بجدة، بقيادة المدرب التشيلي سييرا، لم يستطع 3 مدربين تعاقبوا على تدريب العميد تحقيق أي انتصار في الموسم الحالي على الملعب ذاته، بداية من الأرجنتيني دياز، ثم المدرب الوطني بندر باصريح، وحاليا المدرب الكرواتي بيليتش، الذي لم ينجح في تحقيق أي فوز مع النمور على استاد الجوهرة، ويصارع الفريق الاتحادي من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط الذي يحاصره في الموسم الحالي. إذ كشفت مصادر «عكاظ» أن 70% من أعضاء مجلس الإدارة الاتحادية الحالية، طالبوا بإعادة المدرب السابق سييرا لقيادة الفريق الكروي، وأن لديهم تحفظات فنية كبيرة على عمل المدرب بيليتش الذي منح الصلاحية الكاملة منذ تسلمه زمام الأمور الفنية، إذ ترى تلك الفئة في إدارة النادي ضرورة تغيير المدرب وسرعة انتشال الفريق من الوضع الفني، الذي يهدد باستمراره في المركز ماقبل الأخير في ترتيب فرق الدوري، وتم إبلاغ رئيس النادي بمايصب في مصلحة الفريق في المرحلة القادمة من خلال اجتماعات سابقة لمجلس الإدارة في الأشهر الماضية. وأوضحت المصادر ذاتها، أن أعضاء مجلس الإدارة الذين تحفظوا على عمل المدرب بيليتش، ويرون أنه ليس ضالة الفريق الفنية، طرحوا اسم المدرب السابق سييرا لقيادة الفريق فيما تبقى من منافسات الموسم الرياضي الحالي، وإنقاذ العميد من شبح الهبوط، والسير بالنمور نحو المحافظة على لقب كأس الملك، والظهور المشرف في دوري أبطال آسيا، خصوصا أن الفريق حاليا يزخر باللاعبين المحليين والأجانب الذين يملكون القدرة الفنية على تحقيق نتائج إيجابية فيما تبقى من الموسم الحالي. وأشارت المصادر إلى أن علاقة المدرب بيليتش مع بعض لاعبي الفريق ليست على ما يرام، رغم اجتهاد مجلس الإدارة في توطيد العلاقة بين اللاعبين والمدرب في الأيام الماضية، مما انعكس على أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، إذ لم يظهروا بالصورة الفنية التي ينتظرها محبو العميد. وأكدت المصادر نفسها، أن المدرب سييرا تلقى وعدا من شخصية اتحادية بأنه سيعود للعميد، بانتظار إشارة مجلس الإدارة بمنحه الضوء الأخضر لمجيئه لجدة، مما جعل سييرا يرفض تدريب المنافس التقليدي الأهلي الذين تواصلوا مع المدرب مباشرة ،ويترقب «الداهية» ما سيسفر عنه قرار الإدارة الاتحادية في غضون الأيام القادمة.