دعا رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة، إلى مظاهرات جديدة يومي (الأربعاء والسبت) ضد الرئيس نيكولاس مادورو، لدفع الجيش إلى تغيير موقفه ومواكبة المهل التي حددها الأوروبيون لإجراء انتخابات جديدة. وقال غوايدو مساء الأحد، «عند الساعة 14.00 من الأربعاء وفي كل مكان في فنزويلا سننزل إلى الشوارع لمطالبة القوات المسلحة بالوقوف إلى جانب الشعب». ودعا إلى «تعبئة كبرى في جميع أنحاء فنزويلا والعالم لمواكبة دعم الاتحاد الأوروبي والإنذار». وأمهلت 6 دول أوروبية (إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وهولندا) مادورو 8 أيام للدعوة إلى انتخابات، وإلا ستعترف بغوايدو رئيساً، وتنتهي هذه المهلة الأحد القادم. ولوح أمام الاتحاد الأوروبي بتهديد غير واضح، مؤكدا أنه «سيتخذ إجراءات» إذا لم تتم الدعوة إلى انتخابات «في الأيام المقبلة»، بما في ذلك في ما يتعلق «بالاعتراف بقيادة البلاد». وقال غوايدو «سنحتفل (السبت) بهذا الدعم غير المسبوق في جميع أنحاء العالم لقضيتنا، وكذلك بالاستناد إلى أنه سيكون الموعد والوشيك لانتهاء مهلة الاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى إنهاء اغتصاب السلطة وتشكيل حكومة انتقالية والدعوة إلى انتخابات حرة». وحتى الآن لا يبدي مادورو أي مرونة في موقفه. وقد صرح لشبكة «سي ان ان-ترك» أن «لا أحد يستطيع توجيه إنذار لنا». فيما يسعى غوايدو إلى إضعاف ولاء الجيش الأساسي لبقاء مادورو في الحكم منذ 2013، متشجعا بالدعم الدولي الذي حصل عليه. وقد عرض العفو عن الموظفين والعسكريين الذين يوافقون على دعمه. وأمام المعارضين الذين قاموا بتسليمهم نص القانون، أحرق بعض الجنود الوثيقة التي تقدم «كل الضمانات الدستورية» للعسكريين والمدنيين الذين «يتعاونون من أجل إعادة الديموقراطية». وقال أحدهم إن «الجيش مع قائدنا مادورو». وبعد أسبوع من المظاهرات التي قتل خلالها 29 شخصا واعتقل أكثر من 350 آخرين، قال غوايدو «أيها الجندي الفنزويلي، أعطيك أمرا: لا تقمع المظاهرات السلمية، لا تطلق النار على الشعب».