يضع رئيس فنزويلا كل ثقته في الجيش في مواجهة الدعم الدولي الذي تتصدره واشنطن وحلفاؤها في المنطقة لرئيس البرلمان خوان غوايدو الذي أعلن نفسه (الأربعاء) «رئيساً» بالنيابة، في حين أدانت موسكو «اغتصاب السلطة» ودعت الأممالمتحدة للحوار لحل الأزمة في ظل اقتصاد منهار، فيما أمر مادورو بإغلاق السفارة الفنزويلية في الولاياتالمتحدة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أمس (الخميس) على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي: «نأمل أن يكون الحوار ممكناً لتجنب تصعيد يؤدي إلى نزاع سيكون كارثياً لسكان البلاد والمنطقة». واستمرت المظاهرات والاحتجاجات في أحياء شعبية في كراكاس بعد يومين من المظاهرات التي نظمتها المعارضة وأنصار الرئيس الاشتراكي وشهدت أعمال عنف، حيث أحصت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان 26 قتيلا منذ بدء الاضطرابات في البلاد منذ الإثنين الماضي. من جهة أخرى أكد الجيش أمس الأول دعمه الثابت لمادورو ورفضه إعلان خوان غوايدو نفسه رئيساً، وقال وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز: «إن الجيش يدافع عن دستورنا وهو ضامن السيادة الوطنية». وقالت الحكومة إن وزير الدفاع وكبار القادة العسكريين في المناطق سيعلنون «دعمهم للرئيس الدستوري» «للحفاظ على سيادة البلاد». وكان غوايدو البالغ من العمر 35 عاماً قد أعلن مساء أمس الأول أمام حشد من أنصاره تنصيب نفسه رئيساً للبلاد خلال ذكرى سقوط دكتاتورية ماركوس بيريز خيمينيس في 1958، قائلاً: «أقسم أن أتولى رسمياً صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا لإنهاء مصادرة (السلطة) وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات حرة»، ولم تمضِ دقائق على إعلان غوايدو، حتى أصدر الرئيس الأمريكي ترمب بياناً اعتبر فيه مادورو رئيساً «غير شرعي» وأن الجمعية الوطنية برئاسة غوايدو هي «الهيئة الشرعية الوحيدة لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الأصول». وأكدت موسكو أمس دعمها للرئيس مادورو ودانت «اغتصاب السلطة»، محذرة من «التدخل الأجنبي» في فنزويلا، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن «التدخل الأجنبي المدمر خصوصاً في الوضع الحالي البالغ التوتر غير مقبول، إنه طريق مباشر الى التعسف وحمام الدم».