أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف أن المجالس البلدية لها دور فعال في نقل الصورة الحقيقية وصوت المواطن، مشددا على أهمية المتابعة الميدانية لجميع المشاريع التي تخدم المواطنين، وذلك لأهمية المتابعة في إنجاح العمل، فالمواطن على حق في مطالبته، كما أكد الاهتمام بالأسرالمنتجة والرقي بها من البرامج الرعوية إلى البرامج التنموية والرائدة، مشيدا بمتابعة المجلس للكود الشامل والعناية بالبنية الأساسية للمعوقين، جاء ذلك خلال استقباله في قصره في البندرية بالهفوف رئيس وأعضاء المجلس البلدي بالأحساء، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، الذين قدموا للسلام عليه والاستماع لتوجيهاته وإطلاعه على آخر أعمال المجلس خلال عام 2018. وفي ختام اللقاء أثنى الأمير سعود بن نايف على الجهود الكبيرة للمجلس، متمنيا لهم التوفيق في خدمة دينهم ووطنهم. من جهة أخرى، أوضح أمير المنطقة الشرقية أن حرص وعناية واهتمام القيادة الرشيدة بدفع عجلة التنمية المستدامة والارتقاء بجميع مناطق ومحافظات المملكة، والعمل الجاد والدؤوب على إرساء نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار في بلادنا الغالية، هي منطلقات أساسية وركائز راسخة ودعائم رئيسية تقوم عليها بلادنا الغالية بأمانة وجد وإخلاص منذ تأسيسها وحتى اليوم. جاء ذلك خلال تشريفه حفلة الاستقبال السنوية التي نفذتها غرفة الأحساء لاجتماع رجال وسيدات الأعمال بالمحافظة أمس الأول (الثلاثاء). وأضاف الأمير سعود بن نايف: «لقد أدركت بلادنا العزيزة منذ عقود أهمية تعزيز وتنمية مكانة ومساهمة القطاع الخاص السعودي في مسيرة التنمية الشاملة بالمملكة، فعملت على دعمه وتطوره وتحفيزه حتى أصبح بفضل الله ثم دعم ومتابعة قيادتنا الحكيمة شريكا أساسيا للدولة في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية، لذلك نرى في هذا اللقاء الكريم ترجمة حقيقية للتعاون وصورة من صور التواصل والتلاحم بين أبناء قطاع الأعمال في الأحساء الحبيبة لمواصلة الرسالة والدور الوطني ورفع مستوى وسعة الاقتصاد المحلي وتنويع مصادره وتعزيز مساهماته في أوجه التنمية والتوطين». وتابع أمير الشرقية: «إن غرفة الأحساء بما لها من تاريخ ورسالة ودور وأهمية وأهداف لأنها بيت التجار والصناع من رجال الأعمال والمستثمرين والمبادرين المبدعين الذين يشكلون ركيزة أساسية في الاقتصاد المحلي، ستظل معنية ومطالبة كل يوم بمضاعفة الجهود وبذل المبادرات لجذب الاستثمارات واستقطاب المشاريع الكبيرة إلى المحافظة الواعدة، وتشجيع رجال الأعمال على إقامة المزيد من المشاريع بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية المختصة والمعنية، خصوصا بعد تسجيلها عددا من الإنجازات والاستحقاقات المهمة، من بينها إدراج واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي واختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية لعام 2019». واستطرد: «إنني إذ أؤكد تقديم كل عونٍ ومساندة من مختلف الجهات والهيئات لراغبي الاستثمار في الأحساء في مختلف المجالات والفرص الاستثمارية، أثمن عاليا نجاح الغرفة في إطلاق حاضنة أعمال الأحساء وتدشين مركز تنمية الابتكار والاختراع (الأحساء فاب لاب)، المتخصص في مجال تنمية وتطوير مهارات وقدرات الشباب والفتيات في مجال الابتكار والاختراع، والذي يندرج ضمن مشاريع وبرامج اتفاقية الشراكة التنموية المجتمعية النوعية المبرمة بين الغرفة ومؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية». وهنأ الأمير سعود الفائزين بجائزة الغرفة للتميز في دورتها الرابعة، مؤكداً أن الجائزة متميزة وهادفة لدعم التطور وزيادة تنافسية منشآت الأعمال بالأحساء. وختم الأمير سعود كلمته: «أثمن مبادرات وجهود غرفة الأحساء المستمرة في دعم الحراك الاقتصادي والسياحي والثقافي في المحافظة التي تزخر بعديد المزايا النسبية والمقومات الاقتصادية والموارد السياحية، وينتظرها مستقبل واعد ما يجعلها إحدى أهم وأبرز الوجهات المستقبلية في بلادنا، لذلك أدعو الجميع لمواصلة مبادرات التميّز وجهود الإبداع وصنع الشراكات الإستراتيجية الناجحة والتحالفات الاجتماعية التنموية الفاعلة، سائلا الله تعالى التوفيق والسداد للجميع». ودشن في نهاية الحفلة حاضنة أعمال الأحساء، ومركز تنمية الإبداع والاختراع (فاب لاب الأحساء). وفي سياق آخر، دشن أمير المنطقة الشرقية حملة نادي الأحساء الأدبي الوطنية الثانية التي أطلقها النادي تحت وسم «أدبي الأحساء.. الوطن أولا» ويستضيف فيها عددا من الرموز الوطنية في برامج منوعة تستهدف شرائح المجتمع في الأحساء بجميع فئاته، جاء ذلك خلال استقباله أمس الأول (الثلاثاء) عددا من مثقفي ومثقفات الأحساء في قصر البندرية يتقدمهم رئيس النادي الأدبي الدكتور ظافر الشهري.