أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، أن حرص وعناية واهتمام حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، – حفظهم الله – بدفع عجلة التنمية المستدامة والارتقاء بجميع مناطق ومحافظات المملكة، والعمل الجاد والدؤوب على إرساء نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار في بلادنا الغالية، هي منطلقات أساسية وركائز راسخة ودعائم رئيسة تقوم عليها بلادنا الغالية بأمانة وجد وإخلاص منذ تأسيسها وحتى اليوم. جاء ذلك خلال تشريف سموه لحفل الاستقبال السنوي الذي أقامته غرفة الأحساء لاجتماع رجال وسيدات الأعمال بمحافظة الأحساء، مساء يوم الثلاثاء 16 جمادى الأول. وقال الأمير سعود خلال كلمته الذي ألقائها خلال الحفل: "لقد أدركت بلادنا العزيزة منذ عقود أهمية تعزيز وتنمية مكانة ومساهمة القطاع الخاص السعودي في مسيرة التنمية الشاملة بالمملكة، فعملت على دعمه وتطوره وتحفيزه حتى أصبح بفضل الله ثم دعم ومتابعة قيادتنا الحكيمة – حفظها الله – شريكًا أساسيًا للدولة في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية، لذلك نرى في هذا اللقاء الكريم ترجمة حقيقية للتعاون وصورة من صور التواصل والتلاحم بين أبناء قطاع الأعمال في الأحساء الحبيبة لمواصلة الرسالة والدور الوطني ورفع مستوى وسعة الاقتصاد المحلي وتنويع مصادره وتعزيز مساهماته في أوجه التنمية والتوطين". وأضاف سموه: إن غرفة الأحساء بما لها من تاريخ ورسالة ودور وأهمية وأهداف لأنها بيت التجار والصناع من رجال الأعمال والمستثمرين والمبادرين المبدعين الذين يشكلون ركيزة أساسية في الاقتصاد المحلي، ستظل معنية ومطالبة كل يوم بمضاعفة الجهود وبذل المبادرات لجذب الاستثمارات واستقطاب المشاريع الكبيرة إلى المحافظة الواعدة، وتشجيع رجال الأعمال على إقامة المزيد من المشاريع بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية المختصة والمعنية، خاصةً بعد تسجيلها لعدد من الإنجازات والاستحقاقات المهمة من بينها إدراج واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي واختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية لعام 2019. وتابع سموه: إنني إذ أؤكد على تقديم كل عونٍ ومساندة من مختلف الجهات والهيئات لراغبي الاستثمار في الأحساء في مختلف المجالات والفرص الاستثمارية، أثمن عاليا نجاح الغرفة في إطلاق حاضنة أعمال الأحساء وتدشين مركز تنمية الابتكار والاختراع (الأحساء فاب لاب)، المتخصص في مجال تنمية، وتطوير مهارات وقدرات الشباب والفتيات في مجال الابتكار والاختراع، والذي يندرج ضمن مشروعات وبرامج اتفاقية الشراكة التنموية المجتمعية النوعية المبرمة بين الغرفة ومؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية". وهنأ الأمير سعود الفائزين بجائزة الغرفة للتميز في دورتها الرابعة، مؤكداً بأن الجائزة متميزة وهادفة لدعم التطور وزيادة تنافسية منشآت الأعمال بالأحساء. وختم سمو الأمير كلمته: "أثمن مبادرات وجهود غرفة الأحساء المستمرة في دعم الحراك الاقتصادي والسياحي والثقافي في المحافظة التي تزخر بعديد المزايا النسبية والمقومات الاقتصادية والموارد السياحية وينتظرها مستقبل واعد ما يجعلها إحدى أهم وأبرز الوجهات المستقبلية في بلادنا، لذلك أدعو الجميع لمواصلة مبادرات التميّز وجهود الإبداع وصنع الشراكات الاستراتيجية الناجحة والتحالفات الاجتماعية التنموية الفاعلة، سائلا الله تعالى التوفيق والسداد للجميع". كما ودشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف خلال الحفل، حاضنة أعمال الأحساء ، ودشن مركز تنمية الإبداع والاختراع (فاب لاب الأحساء). إلى ذلك، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء عبداللطيف بن محمد العرفج خلال كلمته في الحفل، حرص الغرفة على إقامته سنويًا، ضمن فعالياتها المتنوعة لدعم وتيرة النشاطات والمبادرات والشراكات التنموية والمجتمعية التي تتبناها الغرفة ضمن رسالتها ودورها وخدماتها في مجالات العمل والعطاء والتنمية وخدمة الوطن. كما وتحدث عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر، رئيس مجلس أمناء جائزة غرفة الأحساء للتميّز، حيث قال: "تمثل جائزة غرفة الأحساء للتميّز إحدى أهم المبادرات النوعية التي أطلقتها الغرفة منذ عدة سنوات، بهدف دعم جهود الارتقاء بمستوى أداء وكفاءة منشآت قطاع الأعمال في واحتنا الغالية، وإزكاء روح التنافس الإيجابي الذي يسهم في منحها المزيد من الميزات التنافسية، لتحقيق النمو المستدام، من خلال تطبيق معايير الجودة والتميّز وإتباع الأساليب الحديثة في الادارة والعمل والإنتاج وقياس الأداء، ما يعزز مسيرة التنمية والتطور ويدعم تنافسية مجتمع الأعمال المحلي". وفي ختام الحفل، كرم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية الفائزين بجائزة غرفة الأحساء للتميز، كما كرم سموه الفائزين بمسابقة غرفة الأحساء للتصوير، إضافة إلى الشركاء والرعاة الدائمين.