اتهم عضو لجنة الأسرى والمختطفين، وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، ماجد فضائل، نوايا مليشيا الحوثي بالمراوغة والتهرب من تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، وقال في تصريحات إلى «عكاظ» أمس (السبت)، إنه سيتم اليوم (الأحد) تبادل تسليم الملاحظات عبر الأممالمتحدة بين الشرعية والانقلاب. وأضاف فضائل أن الحوثيين يتعنتون ويرفضون الاعتراف بوجود الأسيرين القياديين اللواء فيصل رجب، ومحمد قحطان ومعهما أكثر من 232 مختطفا آخرين، ما يدل على أنه لا نية لديهم لإنجاز الاتفاق. ولفت إلى أن الحوثيين ردوا على طلبات الشرعية بإطلاق سراح الأسرى والمختطفين بأن لديهم قائمة بعدد 111 من بين هؤلاء، زاعمين أنهم ينتمون إلى «القاعدة»، ولكن بعد ذلك نقص العدد إلى 106 مختطفين، وعندما سألنا عن الفارق أبلغونا أنه جرى الإفراج عنهم، وهو ما أثار استغرابنا وتساؤلنا: لماذا تفرجون عن متهمين في «القاعدة» ؟ وكشف أن الحوثيين أدرجوا أسماء لم تكن على قوائم الشرعية وجميعهم على علاقة ب«القاعدة» بهدف استغلال ذلك إعلامياً لإفشال الاتفاق. وأوضح أن اليوم (الأحد) هو الموعد الأخير لتسليم الملاحظات على الإفادات، على أن يتم الرد عليها في مدة أقصاها 10 أيام، وبعد ذلك سيعقد اجتماع فني للنظر في الردود وتقديم الأدلة والاتفاق على الكشوف النهائية للتبادل، وإحالة الأسماء المفقودة إلى لجنة المفقودين، والمتوفين إلى لجنة الجثامين، وتشكيل لجنة أخرى لتقصي الحقائق. من جهة أخرى، هدد عضو وفد الحوثي سليم المغلس، رئيس لجنة المراقبة الأممية باتريك كمارت، متهماً إياه بحرف إجراءات تنفيذ الاتفاق عن مسارها التفاوضي. وزعم أن كمارت يناقش قضايا لا تعنيه ولديه توجه انقلابي، وأنه منحاز للشرعية والتحالف. وأكد مصدر عسكري يمني ل«عكاظ»، عدم وجود أي تقدم في تنفيذ بنود اتفاقية السويد بشأن الحديدة، مرجحا عدم الوصول إلى أية نتائج في ظل استمرار خروقات المليشيا ومواقفها المتناقضة والمغالطة.