فجر اقتراح واشنطن إقامة «منطقة آمنة» للفصل بين وحدات حماية الشعب الكردي والحدود التركية، خلافات بين روسيا وأمريكا والأكراد، إذ رفض أكراد سورية الاقتراح، فيما دعت موسكو إلى سيطرة جيش النظام على هذه المنطقة. وقال القيادي البارز في الإدارة الذاتية ألدار خليل أمس (الأربعاء) «يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سورية عبر استقدام قوات تابعة للأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام أو الضغط على تركيا لعدم مهاجمة مناطقنا». وأضاف «أما الخيارات الأخرى فلا يمكن القبول بها لأنها تمس سيادة سورية وسيادة إدارتنا الذاتية»، معتبراً أن تركيا ليست مستقلة وليست حيادية وهذا يعني أنها طرف ضمن هذا الصراع. ورأى خليل أن «ترمب يريد تحقيق هذه المناطق الآمنة عبر التعاون التركي، لكن أي دور لتركيا سيغير المعادلة ولن تكون المنطقة آمنة، بل على العكس تركيا هي طرف والطرف لا يمكن أن يكون ضمانا للأمان» فيما رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن جيش النظام السوري يجب أن يسيطر على شمال البلاد. وقال: نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة النظام السوري والهياكل الإدارية. من جهة أخرى، تبنى تنظيم داعش مقتل 4 جنود أمريكيين في هجوم انتحاري استهدف دورية تابعة للتحالف الدولي في مدينة منبج شمال سورية أمس. وأعلن مسؤول أمريكي مقتل 4 جنود أمريكيين وجرح 3 آخرين في الانفجار،، فيما أكد المرصد السوري مقتل 12 مدنيا آخرين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إنه جرى إبلاغ الرئيس دونالد ترمب بتطورات الوضع. وأفاد شهود عيان بأن التفجير وقع أمام مطعم قصر الأمراء وسط منبج الذي يرتاده الجنود الأمريكيون، ولفتوا إلى هبوط مروحيات في الملعب البلدي لإجلاء الجنود المصابين. وقال المرصد السوري إن الانفجار وقع لدى مرور دورية عسكرية أمريكية.من جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني أمس إن إيران ستبقي على وجودها العسكري في سورية، ردا على التهديدات الإسرائيلية باستهدافها ما لم تخرج من هناك. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن الجنرال علي جعفري قوله «ستبقي إيران على مستشاريها العسكريين، وقواتها الثورية وأسلحتها في سورية».