أطلقت الشرطة السودانية أمس (الأربعاء) الغاز المسيل للدموع على مظاهرة جديدة مناهضة للحكومة في كسلا، هي الأولى في هذه المدينة الواقعة في شرق السودان، منذ بدء حركة الاحتجاج قبل 4 أسابيع. وتأتي هذه المظاهرة بعد أيام على تجمع داعم للرئيس السوداني عمر البشير في المدينة نفسها. وقال شهود عيان إن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع مرددين «حرية، عدالة، سلام» قبل تدخل الشرطة. وأضافوا أن المحلات التجارية أغلقت أبوابها في السوق الرئيسية في المدينة.وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، وأحزاب معارضة، أمس، تسيير مواكب جماهيرية في عدة مدن سودانية اليوم (الخميس) بينها موكب الخرطوم في شارع القصر الرئاسي. وقال في بيان «ستتواصل المواكب الخميس في عدد من المدن السودانية، منها حتى الآن الخرطوم، ومدني وسنار، ورفاعة، وعطبرة». وأضاف «فلنجعل من هذا اليوم بداية قوية لمواكب جديدة في أيام قادمات، لتتوج بالإضراب السياسي والعصيان المدني، حتى نجبر هذا النظام على التنحي وتفكيك بنيته الشمولية». وأدى القسم أمس أعضاء لجنة تقصي الحقائق التي شكلها البشير عقب الأحداث التي شهدها السودان الأيام الماضية. من ناحية أخرى، طالب الاتحاد الأوروبي، على لسان سفيره بالخرطوم جان ميشيل، بإصلاحات اقتصادية وسياسية، مؤكداً خلال لقائه مساعد رئيس الجمهورية فيصل حسن إبراهيم، استعداده لمساعدة السودان في الإصلاح، وقال «نود أن نعرف ماهية الإصلاحات التي ستتم، لأنه من الواضح أنه لا يوجد حل أمني مستدام». وأبدى تطلعه لرؤية مخرجات لجنة التحقيق حول الوفيات في التظاهرات، وأن تتم معاقبة الذين خرقوا القانون. وأضاف «لاحظنا أن الحكومة ظلت تكرر أن حق التظاهر مكفول بالدستور، وهذا الحق يجب أن يتم بدون عنف وبضبط النفس واحترام الحقوق».