وسط تهديدات قوى المعارضة بتصعيد الاحتجاجات وبدء إضراب شامل، قال الرئيس السوداني عمر البشير أمام حشد من أنصاره في إقليم دارفور: إن الحكومة لن تغير بالمظاهرات المناهضة له التي تشهدها البلاد منذ نحو شهر. وجدد البشير أمام حشد من أنصاره أمس (الإثنين) التأكيد على أنه لن يتنحى ردا على دعوات المحتجين بترك السلطة بسبب الأزمة الاقتصادية المتزايدة. وأضاف متحدثا أمام أنصاره في نيالا «الحكومة لن تتغير بالمظاهرات، نحن قلنا لدينا مشكلة اقتصادية، ولن تحل بالحرق والتخريب». وأظهرت مشاهد للتلفزيون الرسمي حشدا يحيي البشير في نيالا، بعدما شهدت أمس الأول مظاهرة مناهضة للحكومة هي الأولى منذ بدء الاحتجاجات في السودان منتصف ديسمبر. وأعلن تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية معارضة اعتزامهم بدء إضراب شامل وتصعيد الاحتجاجات، في وقت اتهمت الحكومة المحتجين بإثارة الشغب ومحاولة اقتحام مستشفى بحري. وكانت قوات الأمن قد أطلقت الغاز المسيل للدموع (الأحد)، وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريق محتجين في الخرطوم بحري. وقال شهود عيان: إن المتظاهرين كانوا يهتفون «سلمية سلمية» و«حرية، سلام، وعدالة، الثورة خيار الشعب»، حيث خرجوا إلى الشوارع في حي بحري في العاصمة قبل أن تسارع شرطة مكافحة الشغب لتفريقهم. وتجتاح الاحتجاجات السودان منذ 19 ديسمبر في أكثر التحديات استمرارية حتى الآن لحكم البشير الذي بلغ نحو 30 عاما. واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق المظاهرات، ويبلغ عدد القتلى الرسمي 24 شخصا، لكن منظمة العفو الدولية تقول إن 40 شخصا على الأقل قُتلوا.