في انتهاك فاضح لحرمة المقدسات الإسلامية، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، فيما حاصرت الوحدات الخاصة في الشرطة الإسرائيلية، مُصلين من النساء والرجال وعددا من حراس وسدنة مسجد قبة الصخرة بالأقصى، وحالت دون أداء المصلين صلاة الظهر. ودعت حركة فتح أهالي المدينة للتوجه إلى المسجد الأقصى لحماية المحاصرين وفك الحصار عنهم، وسط حالة من التوتر ازدادت حدتها مع تزايد عدد المصلين المحتشدين حول أبواب مسجد الصخرة المشرفة للضغط على الاحتلال لفك الحصار. وكان حراس وسدنة مسجد الصخرة منعوا اقتحام أحد عناصر شرطة الاحتلال إلى المسجد بقبعته التلمودية (كيبا)، واضطروا إلى إغلاق أبواب مسجد الصخرة بعد إصرار شرطة الاحتلال على اقتحامه. وندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الدكتور يوسف أدعيس بانتهاك المستوطنين وقوات الاحتلال حرمة المسجد الأقصى بمسجده القبلي وقبة الصخرة وساحاته ومرافقه. وقال في بيان اليوم: إن هذه الانتهاكات استخفاف بمشاعر المسلمين واستهانة كبيرة بمقدساتهم وقيمهم الدينية، محذرا من أن هذه الممارسات التي تدفع بمزيد من التحريض الديني داخل القدس وخارجها تأتي في سياق مدروس وممنهج وتعمل على ترسيخ فكرة الاحتلال بتقسيم المسجد الأقصى زمنياً ومكانياً، أسوة بالمسجد الإبراهيمي الذي يئن تحت وطأة انتهاكات المستوطنين. وطالب مؤسسات المجتمع الدولي بضرورة لجم حكومة الاحتلال عن الاستمرار بهذه الانتهاكات.