طالب وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى الشيخ يوسف ادعيس، المجتمع الدولى بضرورة التحرك العاجل، ووقف سياسة الاحتلال الإسرائيلى تجاه المقدسات، والمسجد الأقصى، وما يلاقيه من اعتداءات، وانتهاكات، والتى تجاوزت 110 خلال شهر سبتمبر. وأوضح أدعيس، فى بيان، اليوم الإثنين، أن هذه الاعتداءات تمثلت فى الاقتحامات اليومية، والمنع، والاعتقالات بحق المصلين، والحفريات، والانتهاك المتواصل للمقابر،بالاضافة إلى ما يتعرض له المسجد الإبراهيمى من تهويد، ومنع للآذان فيه، والتى بلغت هذا الشهر 65 وقتا، إضافة لإغلاقه بالكامل لمدة أربعة أيام خلال هذا الشهر. وقال ادعيس "إن قوات الاحتلال اعتدت على أحد حراس المسجد الأقصى المبارك، وما زالت تمارس الإرهاب، والإبعاد بحقهم، حيث اعتقلت موظفا فى لجنة الإعمار، وأبعدت آخر عن مكان عمله لمدة 15 يوما، وهدمت جدارا، ونفذت أعمال تجريفٍ فى مقبرة الشهداء الملاصقة لمقبرة اليوسفية عند سور القدس التاريخى من جهة باب الأسباط، الاحتلال". وتطرّق وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينى إلى احتجاز قوات الاحتلال مئات البطاقات الشخصية التى تعود لمصلين من فئة الشبان، ومواصلة ما تسمى منظمات "الهيكل المزعوم" تحريضها على المسجد الأقصى، والمصلين، وسط دعوات لمزيد من الاقتحامات، وخاصة فى أعيادهم. وأضاف ادعيس "أن سلطة الآثار برفقة ضابط عسكرى، اقتحمت المُصلى المرواني، وأجريا جولة استكشافية مشبوهة واستفزازية فى محيطة"، بالاضافة إلى تحديد مواعيد إضافية لأعضاء الكنيست لاقتحام الأقصى، واستمرار سياسة الحصار السياسى، والاقتصادى، والتكنولوجى على الأقصى والمدينة بتركيبه أبراجا للمراقبة، فى منطقة باب العامود. وأردف فى خليل الرحمن، وتحديدا فى المسجد الإبراهيمى منع الاحتلال رفع الآذان 65 وقتا، وأغلقه أربعة أيام بحجج الأعياد، ناهيك عن المخطط التهويدى الرهيب الذى ينتظر البلدة القديمة بما يسمى بلدية الحى اليهودى فى الخليل، والذى يشكل خطوة باتجاه دولة المستوطنين للسيطرة على قلب مدينة الخليل، وتحديداً المسجد الإبراهيمي، وقيام المستوطنين حفلات صاخبة، وإطلاق مفرقعات فى ساحة المسجد الإبراهيمي، احتفالا بما يسمى عيد رأس السنة العبرية. ولم تسلم الأماكن المسيحية من اعتداءاته حيث اعتدى المستوطنون على كنيسة بمدينة القدس، وفى حى المطار اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وطواقم تابعة لها الحى، وقامت بتصوير منشآت سكنية فى الحي، شملت مسجداً مُهدّدة.