هز انفجار قوي وسط باريس أمس (السبت)، وأعلنت السلطات الفرنسية أن 4 أشخاص قتلوا بينهم رجلا إطفاء ومدنيان، وأصيب نحو 50 آخرين جراء انفجار ناجم عن تسرب غاز ألحق أضرارا بالطابق الأرضي بمبنى في منطقة تجارية. وقع الانفجار بينما تشهد باريس إغلاقا أمنيا للسبت التاسع على التوالي بسبب احتجاجات «السترات الصفراء»، إذ أغلقت شرطة مكافحة الشغب أجزاء كبيرة من المدينة. وبعد ساعات من وقوع الانفجار، شارك الآلاف من محتجي السترات الصفراء في مسيرة سلمية محدثين ضجيجا عبر منطقة جراند بوليفار التجارية في شمال باريس، على بعد بضع مئات الأمتار عن مكان الانفجار تعبيراً عن غضبهم الذي لم يهدأ قبل 3 أيام من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد نحو شهرين من بدء الأزمة. وحدثت صدامات بين المحتجين وقوات الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع . واستجاب المحتجون لدعوات على شبكات التواصل الاجتماعي إلى المظاهرة في باريس والمدن الفرنسية الأخرى. وفي بريطانيا، تظاهر المئات في شوارع العاصمة لندن أمس، وهم يرتدون السترات الصفراء، في أكبر مظاهرة بريطانية حتى الآن تستنسخ موجة الاحتجاجات التي تهز فرنسا. وسار المتظاهرون الذين يعارضون برنامج التقشف الحكومي، ويطالبون بانتخابات عامة، في وسط لندن، قبل أن يتجمعوا في ساحة الطرف الأغر. وبدعوة من منظمي المظاهرة البريطانية، شارك ناشطان فرنسيان من الفاعلين في الاحتجاجات التي تشهدها فرنسا.