اندلع حريق في أحد الخزانات التابعة لمصفاة عدن النفطية جنوب اليمن مساء أمس (الجمعة)، يحتوي على كمية قليلة تضم بقايا مشتقات نفطية، ويسعى الدفاع المدني إلى محاصرة الحريق وعدم توسعه إلى الخزانات المجاورة المليئة بالنفط والديزل الخاص بمحطات الكهرباء ضمن المنحة السعودية. ورجح مسؤول في الدفاع المدني، أن يكون الحريق الذي اندلع في أحد الخزانات وامتد إلى أحد الأنابيب «ناتجا من انفجار، ويرجح أنه عمل تخريبي قامت به عناصر تخريبية، وتم فتح تحقيق في الحادثة». من جهة أخرى، رصدت خلية التنسيق في مركز العمليات المتقدم بمحور الحديدة، غرب اليمن، 446 خرقاً ارتكبته مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر الماضي، حتى 9 يناير 2019. وذكرت الخلية في تقرير جديد لها أن خروقات الحوثيين، تسببت في مقتل 37 شخصا وإصابة، 312 آخرين جراحات بعضهم خطرة. وذكر التقرير أن المليشيا الحوثية مستمرة في خروقاتها بمختلف أنواع الأسلحة، وتستهدف منازل السكان والأماكن العامة ومواقع الجيش، إضافة إلى مواصلتها تعزيز مواقعها الدفاعية عن طريق زراعة الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل. وقال التقرير: إن المليشيا الحوثية تهدف من وراء تلك الخروقات المتزايدة إلى استفزاز قوات الجيش الوطني والتحالف العربي، في تعمد واضح منها لإفشال اتفاق ستوكهولم. وطالبت قيادة الجيش الوطني في محور الحديدة مكتب المبعوث إلى اليمن باتخاذ الخطوات اللازمة والجدية، من أجل الضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية، للتوقف فورا عن هذه الانتهاكات والخروقات، والالتزام بالاتفاق الذي تقوده الأممالمتحدة بخصوص الحديدة. فيما توعد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن عبده مجلي، باستئصال مليشيات الحوثي بعد استهدافها بطائرة مسيرة، عرضا عسكريا في قاعدة العند. وقال مجلي إن تمادي المليشيات لن يمر سُدى ولن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة إلا إصرارا على استئصالها، مؤكدا أنها لا تؤمن بالسلام ولا بالقانون الدولي الإنساني وتشكل خطرا على أمن اليمن والمنطقة والعالم. وأضاف في تصريح نقله موقع (سبتمبر) التابع لوزارة الدفاع اليمنية أمس، أن الهزائم المتوالية التي تلقتها مليشيات الحوثي في جبهات صعدة وحجة والبيضاء والجوف وغيرها، أفقدتها صوابها ودفتعها لمحاولة إحداث فرقعات إعلامية بين الحين والآخر لمحاولة رفع معنويات أتباعها. وأكد أن الهجوم الحوثي باء بالفشل والخسران وكان يستهدف قيادات كبيرة في الجيش من بينهم رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن بحري عبدالله النخعي. وحذر مراقبون، من أن الهجوم الذي حمل بصمات النظام الإيراني يهدد بانهيار الهدنة واتفاقات ستوكهولم. وأكد مصدر يمني ل«عكاظ» أن جميع خيارات الحكومة الشرعية باتت مطروحة على الطاولة بما فيها الحسم العسكري، مشددا على أن هذا الهجوم الإرهابي يفضح مجددا للمجتمع الدولي نوايا المتمردين وأنهم يخططون للحرب. وقال إن هجوم «العند» حمل رسالة واضحة بأن هذا الانقلاب لن تردعه المشاورات أو اللقاءات التي اعتبر أنها باتت «مضيعة للوقت وفرصة لالتقاط الأنفاس وإعادة تنظيم الصفوف من قبل الانقلابيين». وانتقد المصدر اكتفاء المبعوث الأممي مارتن غريفيث بالتعبير عن القلق، ودعوته أطراف الصراع للتحلي بضبط النفس. في غضون ذلك، كشف مصدر يمني، اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية 5 ضباط من القوات الجوية من منازلهم في صنعاء واقتيادهم إلى جهات مجهولة. وأوضح المصدر لموقع «إرم نيوز» الإخباري أمس، أن الضباط كانوا يعملون في القوات الجوية اليمنية حتى انقلاب الحوثي على السلطة 2014، ثم غادروا إلى منازلهم ورفضوا الانصياع لتوجيهات المتمردين والعودة للعمل لصالحها رغم المغريات والتهديدات المستمرة.وأفاد المصدر بأن المليشيات تعتقد أن لدى الضباط معلومات عن مخازن سرية تابعة للقوات الجوية، قد يضم أحدها صواريخ مخصصة لإسقاط الطائرات المقاتلة، كانت اليمن اشترتها من موسكو في عهد الرئيس الراحل علي صالح. وفي حجة، قتل 4 أطفال و3 نساء، وأصيب 15 آخرون في قصف حوثي ليلي على قرية شليلة الواقعة في مديرية حرض.. كما قتل طفلان وأصيب آخر في مديرية الغيل، غرب محافظة الجوف، بقصف من المليشيا، بقذائف الكاتيوشا على قرية سكنية.