اتهم الرئيس السوداني عمر البشير جهات - لم يحددها - بالتآمر على السودان والسعي لتركيعه. وتحدث البشير في كلمة ألقاها خلال مظاهرة مؤيدة للحكومة أمس (الأربعاء)، عن وجود «أجندات خارجية تسعى لتدمير السودان»، مؤكدا أن المتظاهرين ضد الحكومة في الأيام الماضية يُدارون من دول معادية للسودان. وشدد على أنه «لا بديل عن الحوار الوطني والرجوع للانتخابات»، داعيا من يريد السلطة أن يلجأ لصناديق الاقتراع. وأكد أن السلطات لن تفرط في حماية الشعب وممتلكاته. وقال البشير لمناصريه «هذا الحشد يرسل رسالة للذين يظنون أن السودان سيلحق بالدول التي انهارت». وكان البشير سخر (الثلاثاء) من دعوات للجيش لتسليم السلطة. وقال إن «الجيش حين يتحرّك لا يتحرّك من فراغ ولا يتحرّك لدعم العملاء بل يتحرّك دعماً للوطن». وهدد بعودة من سماهم ب«الفئران» إلى جحورهم إذا عزفت موسيقى الجيش مرة أخرى. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على متظاهرين مناهضين للحكومة في مدينة أم درمان أمس، بحسب شهود عيان بعد مشاركة المئات في تجمع في العاصمة لدعم البشير. وهتف نحو 300 متظاهر «حرية، سلام، عدالة» وأغلقوا طريقا رئيسيا في أم درمان، إلا أن شرطة مكافحة الشغب سارعت إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. ويُعد التجمع المؤيد للبشير الأول منذ اندلاع الاحتجاجات، وكان رجال ونساء وأطفال يحملون لافتات مؤيدة للبشير وصلوا إلى مكان التظاهرة في حافلات منذ الصباح الباكر. فيما توجه تجمع المهنيين إلى موكب يتجه للبرلمان والقصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب بتنحي الحكومة وحل البرلمان. وكانت أحزاب الحوار الوطني دعت إلى مسيرة وصفتها بأنها ستكون حاشدة في إطار دعم استقرار الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والعمل لدعم معالجات الأزمة الاقتصادية.