أعلن تجمع المهنيين السودانيين عن مسيرتين حاشدتين اليوم (الأحد) لتسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي، و(الأربعاء) لتسليم مذكرة أخرى إلى البرلمان، تطالبان بتنحي الرئيس عمر البشير، فيما تعهدت الحكومة بإجراء إصلاحات اقتصادية. وكانت مجموعات ضخمة من المتظاهرين خرجت عقب صلاة الجمعة في العديد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم استجابة لدعوات وجهها تجمع المهنيين السودانيين تحت شعار جمعة «الحرية والتغيير»، وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع المتظاهرين. وقد وجد النداء الذي أطلقته قوى المعارضة السودانية للخروج في مظاهرات استجابة في العديد من أحياء العاصمة. وأكد التجمّع الذي يضمّ أطبّاء ومدرّسين وأساتذة ومهندسين اعتقال أحد قادته. وأوضح أن المتحدث باسمه، محمد ناجي الأصم، اعتُقل مساء أمس الأول واقتيد إلى جهة مجهولة. في غضون ذلك، وجه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، إليوت إنغل، رسالة لوزير الخارجية مايك بومبيو، يطلب فيها تقريرا حول الاحتجاجات في السودان وتعامل الأجهزة الأمنية. واعتبر إنغل، أن الأحداث الأخيرة في السودان قد تكون لها تداعيات على المرحلة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، التي بدأت في نوفمبر الماضي، وفقا للموقع الرسمي للجنة العلاقات الخارجية. وأبدى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في رسالته أمس، استغرابه من الموقف الأمريكي إزاء ما سماه التدخل العنيف لقوات الأمن السودانية. وطلب إنغل، في رسالته، من الخارجية تفاصيل التعاون الأمني بين الولاياتالمتحدة والسودان، وقائمة بالمساعدات الأمريكية لدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان في السودان، إضافة إلى إستراتيجية واشنطن في ما يتعلق بالنهوض بالديموقراطية وتشجيع انتخابات ذات مصداقية في 2020.