اختتمت أمس (الخميس) تدريبات التمرين البحري المختلط «الموج الأحمر1»، بنسخته الأولى، بمشاركة الدول المطلة على البحر الأحمر؛ السعودية، الأردن، مصر، السودان، جيبوتي، اليمن، والصومال وذلك بقيادة الأسطول الغربي بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن فياض حامد الرويلي والفريق ركن الأمير فهد بن تركي قائد القوات المشتركة ورؤساء هيئة أركان القوات المشاركة وقادة القوات البحرية للدول المشاركة. وشهد التمرين عددا من السيناريوهات المتنوعة التي تستهدف رفع إنزال على إحدى الجزر بمشاركة طائرات البوما والإنزال المظلي ومشاة البحرية والتي تمت مساندتها بتغطية متنوعة بالنيران البرية والبحرية. وأبلغ مدير التمرين العميد الركن علي الغانمي «عكاظ» أن التمرين شارك فيه العديد من القطع البحرية مثل السفن والزوارق والمشاة والقوات الخاصة والغواصين بمشاركة من القوات الجوية الملكية السعودية بطائرات التايفون، وقطاع حرس الحدود السعودي بمجموعة من الزوارق، وسفن الدول المشاركة، كما اشتمل التمرين على التدريب في المشبهات وميادين المعركة وكافة الوسائل المتاحة في التدريب. وأضاف الغانمي أن التمرين يعد باكورة للعمل البحري المشترك وتعزيز الأمن البحري الإقليمي في منطقة البحر الأحمر الذي يعتبر من أهم الممرات البحرية التي تغذي معظم أنحاء العالم اقتصاديا، معربا أن يسهم التمرين في رفع كفاءة القوات البحرية وهو جهد استمر لفترة 3 أشهر وشهد نجاحا كبيرا في التنفيذ والتجانس بين القوات المشاركة. من جانبه، أعرب رئيس أركان القوات البحرية السودانية الفريق بحري ركن عبدالله المطري ل «عكاظ» عن ارتياحه وسعادته لوجوده في أرض الحرمين الشريفين والمشاركة في التمرين مع أشقائنا العرب، «ونأمل أن يكون بداية عمل عربي مشترك للدفاع عن مقدرات الأمة وجعل البحر الأحمر بحرا عربيا آمنا وفي سلام». وأضاف، نأمل أن تنطلق سلسلة تمارين الموج الأحمر حتى تصل إلى مبتغاها في توحيد العمل والجهود، ونحن راضون كثيرا عما قدم من عمل من القوات السودانية وما شاهدناه من تجانس بين كافة القوات ما يؤكد الاحترافية في العمل المشترك.