بعد مرور عام على انطلاق حملة ( وطن بلا مخالف ) تواصل شرطة منطقة المدينةالمنورة تواصل حملاتها الأمنية لتتبع المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل بالمدينة ومحافظات وذلك بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى ذات العلاقة، ما أدت تلك الحملة بثمارها على الأحياء التي كانت تعج بالمخالفين، إذ بلغ عدد من تم ضبطهم مؤخراً في المدينةالمنورة ومحافظاتها أكثر من 2000 مخالف لأنظمة الإقامة والعمل. وأكد المتحدث الرسمي لشرطة منطقة المدينةالمنورة المقدم حسين القحطاني أن تلك الحملات الأمنية مستمرة والتواجد الأمني على مدار الساعة، مشيراً إلى أن المواطن يعتبر شريك مع الأمن في عملية ضبط المخالفين من خلال الإبلاغ عن أي ملاحظة. من جهته، أوضح المحلل الاقتصادي عبد الغني الأنصاري أن الحملة كان لها آثار ايجابية كبيرة منها تخفيف الضغط والزحام على الخدمات والمرافق العامة، انخفاض أسعار الإيجارات والمساكن، تقليل التسرب النقدي للخارج عبر حوالات العمالة الأجنبية، انخفاض حجم التستر والغش التجاري، تقليص ظاهرة الافتراش السنوي في الحج، والأهم توفر الفرص الوظيفية للمواطن السعودي في وطنه التي حرم منها بسبب سيطرة الأجانب على كثير من القطاعات في السوق، مشيراً إلى أن نسب البطالة قد تراجعت بشكل ملحوظ خلال الفترة القليلة الماضية. بدوره، قال الخبير الأمني الدكتور نايف المرواني:" إنه لاشك أن وجود المخالفين في كل بلد من بلدان العالم له آثار سلبية أمنية واجتماعية"، مشيراً إلى أن الحملة أصبحت نتائجها الإيجابية ملموسة على أرض الواقع ولعل من أبرزها تراجع نسبة عدد الجرائم المختلفة التي تسجل ضد مجهول، إضافة إلى حرص المواطن على عدم تشغيل العمالة السائبة سواء الخادمات أو السائقين أو العمالة التي تمتهن العمل في السوق، وكل ذلك يبين ما حققته الحمل من آثر إيجابية".