فيما طرحت جامعة الطائف «خارطة طريق» تستهدف تحولها إلى جامعة مستقلة غير ربحية بحلول 2030، تتمتع بالكفاءة المؤسسية والقدرة على التكيف مع المستجدات، واستثمار الموارد بفاعلية، وتحقيق الإنتاجية العالية، كشف مديرها الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، أن توجههم نحو تنفيذ مشروع التحول المؤسسي يأتي بعد إتمام الجامعة مجموعة من المشاريع والمبادرات التطويرية خلال العامين ونصف العام الماضية (912 يوما تقريبا)، شملت تنفيذ التحول البرامجي والتقني، فضلاً عن إطلاق مشروع آخر لتطوير برامج الدراسات العليا. جاء ذلك خلال ورشة عمل نفذتها الأسبوع الماضي، شاركت فيها نخبة من المسؤولين والخبراء والاختصاصيين عن تفاصيل مشروعها للتحول المؤسسي، الذي يستهدف نقلها من ثقافة المؤسسة الحكومية، إلى ثقافة الفاعلية وتطوير الأداء، وتحقيق التميز وفق رؤية المملكة 2030. وقدم أعضاء فريق المشروع عرضاً شاملاً عن مسيرة التحول المؤسسي في جامعة الطائف، الذي بدأ بإطلاق مدير الجامعة مبادرة «جامعة الطائف التي نريد»، وتبنّي نموذج الإدارة الرشيقة، وإطلاق مبادرة «الطائف من جديد»، ورفع شعار «جامعة بلا أسوار»، وإطلاق الخطة الاستراتيجية للجامعة 2018-2022. وأوضحوا أن فريق المشروع أنجز مراحل عدة لإتمام التحول المؤسسي، شملت مرحلة تحليل وتقويم الوضع الراهن، التي تعتمد في تنفيذها على تطوير وتحسين العمليات أو المنتجات، وخرجت بالعديد من المبادرات، أبرزها تطوير الخطة الاستراتيجية للجامعة 2022، ومبادرة قادة التحول، وتطوير نظم الحوكمة، وإنشاء مكتب التحول المؤسسي، وإنشاء مكتب كفاءة الإنفاق ومراقبة التنفيذ، وإنشاء اللجنة الدائمة للشؤون المالية، وأتمتة العمليات الداخلية، وإنشاء إدارة المخاطر، وتأسيس شركة وقف الجامعة، وإنشاء إدارة الموارد البشرية. وأفاد أعضاء فريق مشروع التحول المؤسسي أن المرحلة الثانية كانت مرحلة إجراء المقارنات المرجعية الإدارية والمالية، التي هدفت إلى قياس الأداء، وتحديد الفجوة، وتحديد العمليات الحرجة، وأفضل الممارسات، والتحفيز وتبني التغيير، بالمقارنة مع نماذج جامعات عالمية، ومؤسسة واحدة محلية غير ربحية.