مع اختلاف مسمياته في مناطق المملكة، مازال خبز المقشوش والمصنع يدوياً على الصاج الساخن والمشهور بطبقته الرقيقة وأطرافه المقرمشة، واحداً من أبرز المأكولات في ركن الأسر المنتجة بمقر منطقة الجوف المشارك في مهرجان التراث والثقافة بالجنادرية، والذي يشهد إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان. وقالت أم جلال التي تشتهر بخبز المقشوش والمُشاركة ضمن وفد منطقة الجوف، إنها تقوم بتجهيز خبز المقشوش الذي يتكون من أرغفة من عجينة طحين البر ويخبز على الصاج الساخن، وبعد أن ينضج يُضاف إليها السمن البري والعسل أو الدبس، أو يُأكل وحده بدون أي إضافات. وأضافت أنها تعتمد اعتماد كلي على دقيق البر الذي يحتوي على الكثير من الألياف والنخالة، ويزود الجسم بالكمية المطلوبة من الألياف، ويشكل مصدراً مهماً للمعادن. ويشهد ركن أم جلال إقبالاً كبيراً من محبي خبز المقشوش الساخن والزوار، لمشاهدتها وهي تقوم بإعداد الخبز بمهارة وتصويره. بدوره، أكد رئيس الوفد الدكتور نواف الخالدي، أهمية المحافظة على التراث والموروث الشعبي وحمايته، وغرس مفهوم الموروث الشعبي السعودي وثرائه وقيمته، مبيناً أن الأكلات الشعبية في منطقة الجوف على درجة عالية من التميز والتفرد، وأصبحت طابعاً غذائياً للمجتمع مهما اختلفت شرائحهم الاجتماعية والاقتصادية، لافتاً إلى أن الأسر المنتجة تشارك في عدة أركان في مقر بيت الجوفبالجنادرية.